مقتل 8 عناصر إطفاء بغارة إسرائيلية على مركزهم في جنوب لبنان (مسؤول محلي)

logo
أخبار

كاتب سعودي: أدمغة طلاب كليات الشريعة مفرغة من العلوم الطبيعية

كاتب سعودي: أدمغة طلاب كليات الشريعة مفرغة من العلوم الطبيعية
13 يونيو 2017، 9:16 ص

وجه كاتب سعودي انتقادات لاذعة لكليات الشريعة في السعودية، متهمًا إياها بأنها تضم آلافًا من الطلاب الذين تم تفريغ أدمغتهم من الرياضيات أو قوانين الفيزياء أو مركبات الكيمياء أو علم الأحياء.

ويؤكد الكاتب عبده خال ضرورة اطلاع المنشغل بالدعوة والوعظ "على المبادئ الأساسية في العلوم الطبيعية، كي يستطيع فهم أسرار الله في الكون بكل جزئياتها، ما هو ملاحظ بالعين وما هو معلوم بالعلم، رياضيًا وفيزيائيًا وكيميائيًا وطبيًا".

ويقول خال في مقال نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية، اليوم الثلاثاء: "أرى أن كل داعية يصبح فرضًا عليه التعرف على المبادئ الأساسية في العلوم الطبيعية لكي لا نجد داعية في هذا العصر لا يؤمن بكروية الأرض، أو يعتبر أن هذه العلوم هي علوم كفار لا يجب أن نتعلمها".

ويشير الكاتب إلى إقدام عدد كبير من الطلبة السعوديين في اختصاصات علمية متنوعة على ترك جامعاتهم والانخراط في دراسة العلوم الشرعية، بعد فتاوى من قبل "دعاة الصحوة" أكدت أن "العلم الذي يدرسونه هو علم الكفار".

ويصف خال ما جرى قبل أعوام بأنه "فضيحة علمية لم يتطرق لها الكثيرون، لم نتطرق لها لأنها من كوارث الصحوة التي استيقظنا متأخرًا على جمع تلك الكوارث.. هؤلاء الطلبة تم دفعهم جميعًا إلى كليات الشريعة وكل واحد منهم يمني النفس أن يكون عالمًا ربانيًا".

ويضيف أن "المشايخ الذين سحبوا طاقات البلد العلمية لكي يتم توجيهها إلى كلية الشريعة كانوا الصيغة القديمة لفهم الدين، وهم مشايخ قصيرو الفهم، فالدين كما هو دين عبادات هو دين التفكر والتدبر وعمارة الأرض بالمعارف وليس بالترديد".

وكثرت في الآونة الأخيرة الانتقادات التي طالت خطباء وأئمة ودعاة المملكة، بعد إصدار بعضهم لفتاوى وتصريحات غريبة ومثيرة للجدل.

ويتساءل مراقبون عن وجود ارتباط بين كثرة الانتقادات للدعاة، وتوجهات الإصلاح الجديدة في المملكة، بالتزامن مع إعادة تشكيل هيئة كبار العلماء، أواخر العام الماضي، إذ يرون في التغييرات التي طالت الهيئة، بإعفاء عدد من أعضائها وتعيين أعضاء جدد، أنها بداية لتغييرات حقيقية وربما غير مسبوقة في الخطاب الديني المحافظ.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC