البيت الأبيض يعلن أن الرئيس جو بايدن سيتوجه إلى ألمانيا يوم الخميس المقبل
بدأت في العاصمة الكازاخية أستانة اليوم الاثنين، الجلسة الافتتاحية للمباحثات بين وفدي المعارضة السورية والنظام، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وروسيا والأمم المتحدة.
وستكون المباحثات المنعقدة في فندق ريكسوس مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة التي تتخوف من الدور السلبي للوفد الإيراني.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية، أعلنت في بيان صدر عنها أمس الأحد، عن أن المباحثات تبدأ الاثنين وتتواصل حتى بعد ظهر الثلاثاء.
وانطلقت المحادثات بكلمة ألقاها وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبد الرحمنوف، أكد فيها على أن "الأزمة السورية لم تجلب إلا البؤس والصعوبات للمنطقة"، مشددا على أن "المحادثات تهدف إلى رفع المعاناة عن السوريين وتأمين عودة الاستقرار إلى البلاد".
وقال الوزير، إن "هذه المحادثات تشكل ضوءًا في نفق الأزمة السورية"، داعيا في الوقت ذاته جميع الحضور إلى "الانخراط في محادثات فعالة لإنهاء الأزمة".
وذكرت مصادر من المعارضة، أن "المسألة الأولى التي سيقومون بطرحها هي تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول/ديسمبر الماضي بضمانة تركية وروسية، ووقف انتهاكات قوات النظام السوري للاتفاق، وانسحابها مع المجموعات الإرهابية الأجنبية المتحالفة معه من النقاط التي تقدمت إليها منذ سريان الاتفاق".
وأفادت المصادر، بأنه "في حال الحصول على تعهد بالالتزام بوقف إطلاق النار، فإنه سيتم الانتقال لإجراءات بناء الثقة المتمثلة بفك الحصار، وفتح ممرات إنسانية تصل لتلك المناطق، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين السياسيين في سوريا".
وأشارت المصاد،ر إلى أن "التخوف الأكبر لديهم يتمثل في الدور السلبي الذي من الممكن أن يلعبه الوفد الإيراني في المفاوضات، إضافة إلى احتمال أن يلجأ النظام إلى أسلوب المناورة الذي مارسه في المفاوضات السابقة وإخراج المباحثات عن هدفها الأساسي".
والتقى وفد المعارضة في مقر إقامته في أستانة قبيل بدء المفاوضات، مع الوفد التركي برئاسة سادات أونال مساعد مستشار وزير الخارجية.
ويتكون وفد المعارضة السورية من ممثلين عن 14 فصيلاً عسكرياً هي "فيلق الشام" و"جيش العزة" و"جيش الإسلام" و"صقور الشام" و"جيش إدلب الحر" و"جيش النصر" و"شهداء الإسلام" و"الفرقة الساحلية الأولى" و"صقور الشام" و"الجبهة الشامية" و"تجمع فاستقم" و"لواء السلطان مراد" و"الجبهة الشامية" و"الجبهة الجنوبية" (تجمع فصائل الجيش الحر في الجنوب السوري)، إلى جانب مستشار سياسي وحقوقي.
ويقوم فريق تقني مؤلف من 40 شخصاً من المعارضة بدعم المفاوضين.
أما وفد النظام السوري فيرأسه بشار الجعفري ممثل النظام في الأمم المتحدة.