نائب إيراني يهاجم النظام لتهميشه المناطق السُّنية ويهدّد بغضب شعبي (صور)
هاجم عضو البرلمان الإيراني عن أهل السُّنة حميد رضا بشنك، اليوم السبت، حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب إهمالها للمناطق التي تقطنها أغلبية من الطائفة السُّنية.
وكشف عن وجود فجوة تنموية بين المحافظات السُّنية وباقي المحافظات الإيرانية الأخرى.
وقال النائب بشنك وهو ممثل مدينة "خاش" التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرقي البلاد، في مداخلة له خلال جلسة البرلمان اليوم، إن أكثر من 70 % من سكان هذه المحافظات يعيشون تحت خطر الفقر المدقع.
وأوضح البرلماني الإيراني أنه منذ الولاية الثانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وحتى الحكومة الحالية برئاسة حسن روحاني غابت برامج التنمية في المناطق السُّنية خاصة في إقليم سيستان وبلوشستان، محذراً من غضب شعبي في حال استمرت سياسة التهميش والفقر في تلك المناطق.
وشدد النائب بشنك، على ضرورة الاستفادة من القدرات والموارد المائية في إقليم سيستان وبلوشستان، مجدداً المطالبة بإيجاد حل لمشاكل البطالة وانتشار ظاهرة الأمية عبر إيجاد خطط تنموية.
وكان وزير التعليم الإيراني علي أصغر فاني، ذكر في أبريل الماضي، أن محافظتي سيستان وبلوشستان تعدان الأكثر حرماناً من التعليم، مشيراً إلى أن محافظتي هرمزكان وأذربيجان الغربية تأتيان في المرتبة الثانية والثالثة.
وفي تقرير إيراني صدر في نوفمبر الماضي، حلت محافظة سيستان وبلوشستان في المرتبة الأولى كأفقر المحافظات في عموم البلاد، بسبب ارتفاع معدلات البطالة بالإضافة إلى تدني المستوى الصحي وتفشي مرض الإيدز بين الأطفال، فضلا عن تراجع مستوى التعليم.
وتعاني الأقليات العرقية في إيران من الاضطهاد والتهميش بحسب تقارير لمنظمات دولية حقوقية، كما يشكو أبناء السُّنة في إيران من الاضطهاد والمضايقات من قبل النظام وأجهزته الأمنية.
وتتضارب المعلومات بشأن الحجم الحقيقي للسُّنة في إيران، فالإحصاءات شبه الرسمية لحكومة إيران تقول إنهم يشكلون 10 % من السكان، إلا أن بعض مصادر السُّنة تؤكد أنهم يتجاوزون 30%.
