اللجوء إلى الإمارات.. ملايين السوريين يتطلعون للظفر  بإحدى 15 ألف فرصة
اللجوء إلى الإمارات.. ملايين السوريين يتطلعون للظفر بإحدى 15 ألف فرصةاللجوء إلى الإمارات.. ملايين السوريين يتطلعون للظفر بإحدى 15 ألف فرصة

اللجوء إلى الإمارات.. ملايين السوريين يتطلعون للظفر بإحدى 15 ألف فرصة

بدأ ملايين السوريين منذ أمس الخميس، عملية بحث واسعة على شبكة الإنترنت، لمعرفة تفاصيل إعلان الإمارات عزمها استقبال 15 ألف لاجئ سوري خلال السنوات الخمس المقبلة، إذ شكل البلد الخليجي منذ عشرات السنين الوجهة المفضلة لهم للإقامة والعمل والدراسة.

ويتطلع السوريون في الداخل وفي بلدان اللجوء العربية والإقليمية والأوروبية، إلى الاستفادة من القرار الإماراتي، إذ أن البلد القريب من سوريا لا يمنح في الحقيقة حق اللجوء للسوريين كما أعلن، بل يمنحهم إقامات نظامية تتيح لهم العمل والدراسة وممارسة حياتهم كباقي سكان الإمارات.

ورصد موقع "إرم نيوز" مجموعة كبيرة من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي بين السوريين الراغبين في الاستفادة من القرار الإماراتي، لمعرفة كيفية التقدم بطلبات اللجوء إلى الإمارات والانضمام لنحو 250 ألف سوري مقيمين هناك حاليًا.

وقال محمد الجابر، وهو شاب من سوريا لاجئ في لبنان حالياً، لموقع "إرم نيوز"، إن الإقامة في الإمارات تعني للسوريين أنهم قد تجاوزا مرارة الحرب، إذ لم تكن إقامتهم في الإمارات في يوم من الأيام غربة.

وأضاف محمد وهو شاب سبق له أن عمل في الإمارات، أنه يتطلع هو وكثير من السوريين في لبنان للاستفادة من العرض الإماراتي ومغادرة لبنان، والعيش في بلد عربي مستقر اعتادوا على الإقامة فيه من قبل تفاقم الأزمة السورية.

وعمل مئات آلاف السوريين وربما الملايين منهم في الإمارات طوال السنوات السابقة، إذ تواجد هناك على الدوام أكثر من مئة ألف مقيم سوري يتبدلون خلال ثلاث أو أربع سنوات بسوريين آخرين.

وقصد السوريون الإمارات في سنوات ما قبل الأزمة، بسبب توافر فرص العمل في بلد ينمو على الدوام ولا تغيب عنه المشاريع العملاقة، وما أن يوفر الشاب السوري مبلغاً مادياً يعينه على بدء حياة جديدة في بلاده يعود بينما يغادر سوري آخر لبدء الرحلة ذاتها التي تشجعها الأجور العالية التي يتقاضاها السوريون هناك.

ويحتدم النقاش بين السوريين على موقع فيسبوك، وتويتر، ومجموعات الواتس آب، ،والسؤال عن طريقة دخول الإمارات، مع توقع الكل بأن يتقدم ملايين السوريين بطلباتهم للفوز بإحدى 15 ألف فرصة أعلنت عنها الإمارات.

وقال مكتب يقدم خدمات السفر والحصول على الوثائق للاجئين السوريين في اسطنبول، إنه سيعلن على صفحته في موقع "فيسبوك" تفاصيل تقديم طلبات اللجوء إلى الإمارات فور الحصول عليها من الجهات الإماراتية المختصة.

 وطغى الحديث عن اللجوء إلى الإمارات، على كل تساؤلات السوريين المقيمين في تركيا، على حساب دول أخرى كان السوريون في تركيا يأملون الوصول إليها وفي مقدمتها ألمانيا التي استقبلت عدداً كبيراً منهم العام الماضي.

وقال عمار الأحمد، الذي وصل لألمانيا العام الماضي، إنه يأمل ألاّ يستثني القرار الإماراتي السوريين في ألمانيا، إذ أنه ينوي التقدم بالفعل بطلب لدخول الإمارات والإقامة فيها، ومغادرة ألمانيا التي وصلها عبر البحر بطريقة غير شرعية مقابل مبلغ مالي كبير للمهربين وبمخاطر رهيبة.

ويبقى السوريون المقيمون في الداخل حالياً، هم الأكثر رغبةً بالاستفادة من الإعلان الإماراتي الجديد، ومغادرة بلادهم التي يعيشون فيها ظروفاً رهيبة بسبب الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات، إلى الإمارات التي ينظرون إليها كبلد مجاور يوفر لهم فرصة العيش بدون إحساس اللجوء القاسي.

ولا ينطبق القانون الدولي على الإمارات بخصوص استقبال اللاجئين، إذ ليست من الموقعين على اتفاقية جنيف الخاصة بوضع اللاجئين في الأمم المتحدة لعام 1951، لكنها استقبلت خلال سنوات الأزمة السورية أكثر من مئة ألف سوري انضموا لآخرين مقيمين هناك من قبل ليصل عددهم إلى قرابة 250 ألف مقيم.

وإضافة لاستقبال السوريين ومنحهم إقامات نظامية، أسهم البلد الخليجي بتوفير أموال طائلة لدعم اللاجئين السوريين في دول الجوار السوري كالأردن وتركيا ولبنان، والتكفل بمصاريف بعض مخيمات اللاجئين في تلك الدول.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com