غارة إسرائيلية كبيرة استهدفت المنطقة بين المريجة والليلكي بضاحية بيروت
بدأت السلطات الإيرانية منذ أمس الأحد، موجة جديدة من حجب المواقع الإخبارية ووكالات الأنباء الرسمية، طالت وكالتي "برنا" التابعة لوزارة الشباب والرياضة، و"موج نيوز" التابعة للتيار المعتدل.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن "حجب وكالتي برنا وموج ومجموعة من المواقع الإخبارية الرسمية، جاء نتيجة وجود شكاوى ضد هذه الوسائل أمام المحاكم"، داعية القائمين على هذه الوكالات والمواقع إلى "مراجعة السلطات القضائية لحسم الأمر".
وذكرت تقارير صحفية إيرانية، أن "قرارا بحجب مجموعة من المواقع الإخبارية صدر اليوم من قبل السلطات القضائية"، مضيفة أن "الحجب شمل موقع بارس أون لاين الإصلاحي، وموقع نوين ووكالة أنباء بويش المقربة من هاشمي رفسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام".
وتأتي موجه الحجب الواسعة هذه بعدما أقدمت السلطات السبت الماضي على حجب موقع "معماري نيوز"، على خلفية الوثائق التي نشرها بشأن فضيحة الرواتب الفلكية التي شغلت الإيرانيين على مدى ثلاثة أشهر.
وكشف موقع "معماري نيوز" في تقريره السري عن حجم الفساد الكبير في بلدية طهران التي يشرف عليها القائد السابق في الحرس الثوري محمد باقر قاليباف.
كما كشف عن إقدام قاليباف على بيع 200 عقار تملكها بلدية طهران بالأقساط، وبقيمة سوقية تتجاوز 800 مليون دولار، أي بأقل من نصف السعر، إلى 150 من مسؤولين كبار، ونواب في البرلمان، وشخصيات رسمية.
وفي سياق متصل، سارع رئيس عمدة طهران محمد باقر قاليباف ورئيس مجلس شورى البلدية مهدي جمران، إلى مقاضاة موقع "معماري نيوز" الذي سرب تفاصيل الصفقة وقائمة الشخصيات التي حصلت على عقارات خارج إطار القانون.
واستدعت محكمة طهران، أمس الأحد، مدير موقع "معماري نيوز" ياشار سلطاني، الذي بدوره نفى أن يكون التقرير "سرياً ومسرباً"، مبيناً أن "نشره جاء بناء على تقرير حكومي".
من جانبه، اعتبر القيادي في التيار المتشدد ورئيس مجلس بلدية طهران "مهدي جمران"، ما نشر في التقرير "مؤامرة ضد مجلس البلدية".
وكان رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني، كلف أمس المدعي العام لمتابعة ما نشرته وسائل الإعلام ضد عمدة طهران وأعضاء مجلس البلدية، مؤكدًا على "ضرورة التصدي لتشويش الرأي العام".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني، أن تسريب هذه الفضيحة ضد بعض رموز التيار المتشدد أصبحت فرصة سانحة لوسائل الإعلام المحسوبة على التيار الإصلاحي والمعتدل لمهاجمة المتشددين الذي سخروا خلال الشهرين الماضيين كل إمكانياتهم للضغط على روحاني بعد فضيحة الرواتب الفلكية.