حسين حبري يستأنف حكم السجن المؤبد الصادر بحقه في السنغال

قال متحدث باسم محكمة سنغالية، السبت، إن الرئيس التشادي السابق، حسين حبري، استأنف ضد حكم إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والتعذيب، والاستعباد الجنسي.

وكانت القضية ضد حبري الذي يبلغ من العمر 73 عاما، هي أول محاكمة من نوعها لرئيس دولة سابق في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة سنغالية في نهاية مايو الماضي.

وأدين حبري بتنسيق جرائم شملت الاعتقال غير القانوني والقمع والاستعباد الجنسي.

وخلص القضاة إلى أن حبري نفذ عمليات مطاردة واعتقال ممنهجة للمعارضين، وارتكب شخصيا الاغتصاب والتعذيب وأعطى أوامر مكتوبة للإعدام.

وتقدر جماعات حقوق الإنسان، أن حبري مسؤول عن مقتل 40 ألف شخص أثناء فترة حكمه من العام 1982 إلى اللعام 1990.

وتفيد تقارير بمسؤولية نظامه عن تعذيب 200 ألف شخص، وباشرت جلسات الاستماع الخاصة بقضية حبري "الدوائر الأفريقية الاستثنائية"، وهي محكمة جنائية خاصة أسسها الاتحاد الأفريقي في النظام القضائي في السنغال.

وتم إنشاء هذه المحكمة العام 2013، وسط انتقادات بأن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، استهدفت قادة أفارقة في الماضي بشكل غير عادل.

وبعد أن عاش في المنفى في السنغال لمدة 22 عاما، تم إلقاء القبض على حبري في داكار في يوليو من العام 2013، وذلك بعد أقل من 72 ساعة من إعراب الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة قام بها إلى السنغال، عن دعمه للمحاكمة.

وعطلت الإدارة السنغالية لسنوات، اعتقال حبري، متجاهلة جهود المحاكم البلجيكية لتسريع هذه العملية، ومحاكمته في أوروبا.