رئيس الأركان الإسرائيلي: "حزب الله" يواجه صعوبات في القيادة والسيطرة ما أحدث بلبلة في اتخاذ القرارات
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير نشرته اليوم الأحد، إن الفترة الأخيرة شهدت تحالفا بين مصر وحماس وإسرائيل، في مواجهة تنظيم داعش في سيناء.
وتفيد تقارير إسرائيلية مماثلة إلى أن هذا التحالف نشأ جراء صعود قوة التنظيم في شبة الجزيرة، وتنفيذه عمليات محكمة ضد الجانب المصري، لافتة إلى أن حماس نشرت الأسبوع الماضي قرابة 100 مقاتل جديد على الحدود المصرية مع قطاع غزة، في إطار اتفاق تم التوصل إليه مع القاهرة، يستهدف منع مقاتلي التنظيم الإرهابي من التسلل إلى غزة.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن الخطوة التي قامت بها حماس جاءت عقب إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بناء "عائق ذكي" يمتد فوق وتحت سطح الأرض، بين إسرائيل وقطاع غزة، وبناء جدار أمني جديد على الحدود المصرية – الإسرائيلية، بهدف منع تسلل مقاتلي داعش في سيناء إلى الأراضي الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المخاوف من زيادة نفوذ وقوة تنظيم داعش في سيناء أدى إلى تعاون عسكري بين مصر وإسرائيل، وصل إلى مراحل متقدمة هي الأكثر عمقا منذ التوقيع على معاهدة السلام العام 1979.
ولفتت إلى أنه منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومع واقعة إسقاط الطائرة الروسية بعد إقلاعها من مطار شرم الشيخ، ومصرع 224 كانوا على متنها، أصبحت عمليات داعش في سيناء أكثر إثارة للقلق، ولا سيما ضد القوات المصرية، وأن إحدى الهجمات كانت قد شملت ستة أهداف بشكل متزامن.
ونوهت الصحيفة إلى أن مصر حققت نجاحات عديدة في سيناء، وتعرض من آن إلى آخر تفاصيل حول جهودها ضد التنظيم الإرهابي، مضيفة أن هناك مخاوف لدى أصدقاء مصر في الغرب بشأن القدرة على القضاء على التنظيم بالكامل في سيناء، فيما تخشى واشنطن وتل أبيب أن تضر تلك الحالة بالجهود الدولية الخاصة بمراقبة تطبيق معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، وتحول القوات متعددة الجنسيات إلى هدف لداعش.
وزعمت الصحيفة أن دبابة أمريكية تستخدمها القوات متعددة الجنسيات كانت قد تعرضت للتفجير، ونقلت عن ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي أن تلك القوات هدف محتمل لتنظيم داعش في سيناء.
وطبقا لرواية موقع "nrg" الإسرائيلي، والتي تستند إلى ما ورد في تقرير "واشنطن بوست"، فإن نقاط المراقبة الحدودية التابعة للجيش الإسرائيلي رصدت في الكثير من الحالات القتال في سيناء، والقوات متعددة الجنسيات التي تقبع على الطرف الآخر من الحدود، مضيفا أن ثمة مخاوف كبرى من أن بعض مقاتلي داعش ممن ينحدرون من قبائل سيناء، وتعاونوا في الماضي مع القوات الدولية، على علم كامل بطرق عمل هذه القوات وتحركاتها.
ووجهت مصادر مصرية وإسرائيلية أصابع الاتهام لحركة "حماس" بأنها تتعاون مع تنظيم "داعش" وتمكن عناصره من الدخول إلى قطاع غزة عبر الأنفاق، وتهريب أسلحة للتنظيم، فيما ترفض "حماس" تلك الاتهامات وتقول إنها لا تؤيد التنظيم، كما أن الأخير كان قد وصف عناصر "حماس" بـ"الكفار".
وذهب الموقع الإسرائيلي إلى أن "حماس" استجابت لمطالب مصرية بضبط الحدود، وعدم السماح بنقل الأفراد أو الحركة إلى غزة ومنها، وفسر استجابة الحركة الفلسطينية من منطلق حرصها على تحسين العلاقات مع القاهرة ورغبتها في فتح صفحة جديدة معها.