مسؤول فلسطيني: أمريكا تعطل عملية السلام وتضغط علينا بالحلول الاقتصادية

اتهم رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الولايات المتحدة بتعطيل عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والضغط على السلطة الفلسطينية بالحلول الاقتصادية.

وقال رباح لـ "إرم نيوز"، إن "القيادة الفلسطينية وفي إطار قرار اتخذه المجلس المركزي في دورته الأخيرة، تجري مشاورات من أجل الحصول على صفة دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة".

وأكد المسؤول الفلسطيني وجود ضغوط أمريكية على الفلسطينيين للحيلولة دون تحقيق ذلك.

وأضاف أن "المشاورات الفلسطينية تأتي في إطار التحركات الدبلوماسية والسياسية المكثفة مع الدولة الصديقة والمحايدة".

وتابع "نخشى من تدخلات الإدارة الأمريكية لتعطيل مشروع القرار؛ لكننا سنواصل مساعينا للاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية".

وقال رباح "يأتي ذلك في إطار مساعينا لإنهاء الاحتلال والاستيطان للأراضي الفلسطينية، ولدينا موقف فلسطيني ثابت بضرورة بدء عملية سياسية تتوج بقيام دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف "الإدارة الأمريكية التي تقدم نفسها راعية تعطل عملية السلام، وبدورنا ندرس تطبيق جميع قرارات المجلس المركزي بدءا من وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وقطع كل أشكال العلاقات مع إسرائيل".

وأكد أن "الإدارة الأمريكية تمارس ضغوطا علينا وتعمل من أجل تهدئة الصراع وخفضه مقابل تسهيلات وحلول اقتصادية للفلسطينيين".

وبين رباح، أن "زيارة مسؤول الملف الإسرائيلي الفلسطيني بوزارة الخارجية الأمريكية، هادي عمرو للمنطقة، تأتي في إطار البحث عن حلول للقضايا الاقتصادية والاجتماعية"، مستدركا "لكن للأسف الحل السياسي غير مطروح على أجندة الإدارة الأمريكية".

وأشار رباح إلى أن "القيادة الفلسطينية لن تتفاجأ من الفيتو الأمريكي ضد أي خطوة سياسية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي"، واصفا ذلك بـ"الموقف المعادي للحقوق الفلسطينية".

وأكد أن القيادة الفلسطينية ستكثف عملها أيضا فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، مشددا على ضرورة اتخاذ خطوات جادة لإنهاء الانقسام الداخلي كشرط ضروري للمعركة السياسية المقبلة.

ويسعى الفلسطينيون للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة والتي تحتاج إلى موافقة أعضاء مجلس الأمن الدولي، إذ يمكن أن يعطل استخدام أمريكا لحق النقض "فيتو" المساعي الفلسطينية في هذا الشأن.

وأمس الثلاثاء، قال موقع "واللا" العبري، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حثت السلطة الفلسطينية، على عدم دفع عملية التصويت في مجلس الأمن لقبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، وحذرتها من استخدام الفيتو ضد مشروع القرار.