الجيش الإسرائيلي يقر سلسلة إجراءات عقابية ضد سكان الضفة الغربية
قرر الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، سلسلة من العقوبات ضد سكان الضفة الغربية ومدينة جنين، وذلك في أعقاب سلسلة العمليات التي وقعت مؤخرًا ضد أهداف إسرائيلية، خلفت عددًا من القتلى والجرحى.
وأعلن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، أنه وبعد تقييم أمني، قرر وزير الدفاع بيني غانتس سلسلة من الإجراءات العقابية ضد سكان الضفة الغربية.
وقال عليان إن "من بين الخطوات التي تم اتخاذها منع دخول التجار وكبار رجال الأعمال الفلسطينيين من سكان منطقة جنين لإسرائيل".
وأوضح أنه "لن يُسمح بدخول وخروج الفلسطينيين من داخل جنين، في السيارات أو مشيًا عبر معبري الجلبوع وبرطعة".
وأضاف: "سيتم إيقاف نقل الركام الصخري عبر المعابر الإسرائيلية في محافظة جنين، وبسبب الوضع الأمني لن يُسمح بالزيارات العائلية للفلسطينيين من سكان منطقة جنين لداخل المدن الإسرائيلية"، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية.
وأشار عليان إلى أنه سيستمر دخول العمال الفلسطينيين إلى داخل المدن الإسرائيلية بشكل اعتيادي، مع زيادة عمليات التفتيش في المعابر.
وكان قائد الأركان في الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي قال إن "الجيش الإسرائيلي سيكثف أنشطته في شمال الضفة الغربية، وذلك في أعقاب العمليات التي نفذها فلسطينيون من مدينة جنين".
وفي حديثه إلى الجنود في قاعدة عوفر العسكرية بالضفة الغربية، أعرب كوخافي عن اعتقاده بأن "التحديات الأمنية ستستمر لعدة أيام قادمة"، وألمح إلى عملية عسكرية قد يقوم بها الجيش في جنين.
وأضاف كوخافي، بحسب القناة "13" العبرية، إذا "كنا سنصطدم بالإرهابيين على أي حال، فإنني أفضل أن تكون في جنين".
وذكرت القناة ذاتها، في تقرير لها، أن "القوات الإسرائيلية ربما تستعد لعملية في شمال الضفة الغربية في أقرب وقت في نهاية هذا الأسبوع".
وفي وقت سابق، أصدر كوخافي تعليمات للجيش الإسرائيلي بتوسيع وزيادة العمليات الهجومية في الضفة الغربية، خاصة في مدن شمال الضفة الغربية التي خرج منها منفذو العمليات الأخيرة ضد إسرائيل.
كما أمر كوخافي الجيش الإسرائيلي بتكثيف العمليات الدفاعية في "منطقة التماس" الحدودية على طول الخط الفاصل بين إسرائيل والضفة الغربية.
ومساء الجمعة، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "كان" إن السلطة الفلسطينية فقدت السيطرة على مناطق شمال الضفة الغربية، وخاصة مدينة جنين.
وشككت المصادر الأمنية الإسرائيلية بقدرة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية على كبح جماح العناصر التابعة لحركة فتح، التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في شمال الضفة الغربية.
واعتبرت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن "الأجهزة الأمنية غير قادرة على السيطرة على جنين، خاصة مع وجود عناصر من حركة فتح نفسها في المدينة يتحدون أجهزة السلطة الفلسطينية".
