خلال لقائه سوليفان.. عباس يؤكد أهمية تعزيز العلاقات وتذليل العقبات مع أمريكا
أكد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، على أهمية تذليل أي عقبات في العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مشددًا أيضًا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأمريكية.
وجاء ذلك، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، خلال لقاء جمع عباس بمستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان والوفد المرافق له، في مقر الرئاسة في بمدينة رام الله.
ويعتبر جيك سوليفان، ثالث مسؤول أمريكي بارز يلتقيه الرئيس الفلسطيني في رام الله، وذلك بعد عودة العلاقات بين السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة إثر انقطاع دام عدة سنوات في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبحسب ما نشرته وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية، فقد أطلع عباس سوليفان، على آخر التطورات الجارية في الأراضي الفلسطينية، وأكد على "ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ووقف النشاطات الاستيطانية".
وشدد عباس، على "ضرورة وقف الاعتداءات والإرهاب من قِبل المستوطنين، وأهمية احترام الوضع التاريخي في الحرم الشريف، ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني"، وفق قوله.
وطالب عباس، بوقف "الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين، والانتقال لتطبيق الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية".
وبدوره، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي، على "التزام الولايات المتحدة الأمريكية بحل الدولتين، وأهمية العمل المشترك من قبل جميع الأطراف للمضي قدمًا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".
ويأتي اللقاء بين الرئيس الفلسطيني وجيك سوليفان، إثر زيارة يقوم بها الأخير لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، لبحث عدد من القضايا أبرزها الملف النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية.
كما التقى عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في أيار/مايو الماضي، حيث أعلن الوزير الأمريكي استئناف الدعم المقدم للسلطة الفلسطينية، إلى جانب عزم إدارة جو بايدن إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية.
وسبق ذلك لقاء جمع الرئيس الفلسطيني بمساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو، لبحث العلاقات بين البلدين، فيما زار المسؤول الأمريكي الأراضي الفلسطينية مرة أخرى، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ويذكر، أن مسؤولين أمريكيين وفلسطينيين التقوا عبر الإنترنت، منتصف الشهر الجاري، وذلك من أجل تجديد الحوار الاقتصادي الأمريكي الفلسطيني، وهو الاجتماع الأول بين الجانبين منذ 5 أعوام.
وقال بيان مشترك صادر عن الجانبين في حينه، إن "الحكومة الأمريكية حددت البرامج التي من شأنها دعم جهود السلطة الفلسطينية نحو القضايا المالية والتجارة، وكذلك تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر"، مشيرًا إلى أن "الحوار كان شاهدًا على أهمية العلاقات الأمريكية الفلسطينية الاقتصادية".
