بدء اجتماع ممثلين من "فتح" و"حماس" في القاهرة

logo
أخبار

وزير إسرائيلي يكشف عن تحول موقف عرب 48 من الاتفاقات الإبراهيمية (فيديو)

وزير إسرائيلي يكشف عن تحول موقف عرب 48 من الاتفاقات الإبراهيمية (فيديو)
18 أكتوبر 2021، 10:47 ص

**قطر وتونس وسلطنة عمان قد تنضم للاتفاقات الإبراهيمية

**250 ألفا من عرب إسرائيل زاروا الإمارات منذ توقيع اتفاق السلام

** هكذا وجدت الشيخ عبد الله بن زايد عند لقائي معه في الإمارات

**هناك حراك لرأب الصدع بين الإمارات والسلطة الفلسطينية

**الإمارات ستلعب دورا في حل القضية الفلسطينية

------

قال وزير التعاون الإقليمي والوزير العربي الوحيد في الحكومة الإسرائيلية عيساوي فريج، إن زيارته الأخيرة لدولة الإمارات جاءت طبقا لأجندة "حزب ميرتس"، الذي ينتمي إليه والمبنية على التعايش السلمي والبحث عن الاستقرار وحل الدولتين وتقوية العلاقات الإقليمية.

وفي حوار مع "إرم نيوز"، قال عيساوي إن "مناسبة مرور عام على توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية للسلام بين إسرائيل وعدد من الدول العربية تعد حدثا تاريخيا، ونقطة تحول في كل المنطقة، وأدت هذه الاتفاقيات إلى حراك وديناميكية على المستوى التجاري، والاستراتيجي، والسياسي، بعد فترة من الركود".



انطباع إيجابي

وتحدث الوزير الإسرائيلي حول لقائه مع وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، قائلا إنه لمس "شخصية تعي ما تفعل.. لمست شخصية قيادية وتبني بنية استراتيجية.. على أساس التعايش والاستقرار والازدهار للمنطقة".

وقال إن "الرؤية التي لمستها بالشيخ عبد الله بن زايد فاجأتني إيجابا، وأن هناك أفقا إيجابيا وازدهارا تجاريا وسياسيا للمنطقة"، مضيفا: "أنا متأكد أن الإمارات ستلعب دورا رئيسا في حل القضية الفلسطينية".

دور عرب إسرائيل

ونوه عيساوي إلى أن "محادثاته في الإمارات تطرقت للدور الذي يمكن أن تلعبه الأقلية العربية الموجودة بإسرائيل"، وأنه "يجب أن يكون لها دور إيجابي، كجسر لربط علاقات إسرائيل بالمنطقة".

وأضاف: "عرب 48 هم جزء من الخارطة السياسية.. يجب أن يشعروا أن هناك تغييرا حاصلا ولهم دور مهم جدا، بسبب الميزة الخاصة التي يحملونها، ميزة كونهم عربا وكونهم فلسطينيين وكونهم إسرائيليين".

وحول موقف عرب إسرائيل بخصوص الاتفاقية الإبراهيمية والسلام مع الإمارات، قال عيساوي إن ردة فعلهم "كانت ردة فعل عاطفية وليس من منطلق العقل، بينما مع الوقت نرى 250 ألف عربي زار الإمارات خلال الـ6 أشهر السابقة".

وأوضح: "أعلم جيدا من سياسيين بالكنيست عرب ورؤساء قوائم عربية قالوا لي بالبنط العريض وبكل صراحة وبكل وضوح، أخطأنا بالتصويت ضد الاتفاقية الإبراهيمية، نعم أخطأنا".

التحدي الأكبر

وأشار عيساوي إلى أن أكبر تحد يواجهه ضمن وزارته هو "ضم وإدخال الأقلية العربية في إسرائيل ضمن النشاط التجاري والاستثماري في المنطقة".

وتابع: "نحن في الداخل لدينا أصحاب الحرف، أصحاب الإمكانيات أصحاب المهارات، يجب أن يكون لهم دور، فأنا عن طريق وزارتي أعمل بشكل مكثف لضم أصحاب المصالح والمستثمرين العرب ضمن نشاطات استثمارية إقليمية إماراتية، وهذا لمسته وسمعته من معالي الشيخ عبد الله بن زايد، (الذي) يرى وينظر إلى الأقلية العربية في الداخل كرأسمال يجب الاستثمار فيه".

منصور عباس

وفي تعليقه على مشاركة السياسي العربي منصور عباس في الائتلاف الحكومي الحالي برئاسة اليميني نفتالي بينيت، قال عيساوي إن "السياسة هي عملية مراهنة وقمار بناء على ظروف سياسية أنت تعيشها، فهذا الرهان ممكن، ممكن يصيب وممكن يخطئ، برأيي الخطوة التي قام بها منصور عباس خطوة تاريخية شجاعة سنتكلم بها عبر التاريخ بالمستقبل، خطوة أنا أؤيدها وخطوة نقطة تحول في التفكير السياسي لعرب الداخل بدون شك".

واعتبر فريج أن "المشاركة العربية في الحكومة تمكنت من إحداث تغيير جزئي تمثل في وقف عملية الاضطهاد والتهجم على الأقلية العربية في إسرائيل".

وقال: "أنا كنت 8 سنين عضو كنيست، كل أسبوع كان كل هم الكنيست التهجم، وكل عضو كنيست ليكودي بمن فيهم رئيس الوزراء السابق نتنياهو، كان يحرض ضد كل عربي.. ومن كل القوانين غير الديمقراطية التي كانت موجهة ضد العرب والخطابات السياسية التي كانت جميعها تحمل السم التحريضي، هذه الأمور غير موجودة الآن، نحن 5 أشهر في الحكومة لم نر ولم نسمع أية أمور تحريضية ضدنا كأقلية، هذا يعتبر إنجازا فوريا لهذه الحكومة".

زيارة أبو مازن

وحول زيارة ممثلين من حزب ميريتس للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بعد أسبوع من رفض رئيس الوزراء نفتالي بينيت، قال عيساوي: "رأينا ضرورة زيارة القيادة الفلسطينية لهدف واحد، رسالة إلى المجتمع الإسرائيلي والفلسطيني؛ حل الدولتين ما زال قائما ويوضع على الطاولة بقوة، لأن هناك نسبة لا بأس بها كبيرة أنا برأيي أكثر من النصف، المواطنين في إسرائيل يرغبون ويسعون إلى حل الدولتين".

وتابع: "لكن هناك في أزمة ثقة بين الشعبين، أزمة الثقة هذه لها أسباب عدة، منها القياديون الذين كانوا في حكومات سابقة، الذين بنوا كل الدعم الانتخابي لديهم، على أساس الفرقة والكراهية والبعد مثل الليكود، نحن الآن بحاجة إلى إعادة الثقة، الأمل يجب أن يبقى موجودا، وسيكون موجودا، فنحن نرى نفسنا شعرة معاوية التي تربط بين الإسرائيليين والفلسطينيين بخصوص حل الدولتين".

دول عربية

وحول محاولات إسرائيل عقد اتفاقات مع دول أخرى في المنطقة، قال فريج إن "كل دولة من الدول العربية في الشرق الأوسط، حتى الدول المعادية، لنا معها علاقات واتصال مباشر وغير مباشر.. أنا أرى في الأفق البعيد أن كل دول الشرق الأوسط ستكون ضمن اتحاد إقليمي وشرق أوسط جديد".

وقال: "نتمنى للحرب الأهلية السورية أن تضع أوزارها، وأن يعود الشعب السوري إلى ما عهدناه من قبل، شعب متفائل، شعب يحب الفرح والحياة، بعد ما الأمور تهدى أنا على يقين أن الأمور ستأخذ مسارا يعود بالفائدة على كل شعوب المنطقة".

وأضاف: "مثلما دخلت الإمارات ومصر والأردن، يمكن أن تدخل أيضا سلطنة عمان وتونس وقطر وماليزيا.. كل الدول ممكن أن تدخل في سلام مع إسرائيل".

التواصل مع جعجع

وفي رد حول حقيقة وجود تواصل إسرائيلي مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال عيساوي: "لا أريد أن أدخل في أمور خاصة، ولكن هناك تواصل مع جهات في كل الدول الموجودة في المنطقة بدون شك، نأمل أن هذه الاتصالات تأتي يوم ويصبح تأثيرها بالإيجاب وتكون فتحا لمسار سلمي ودبلوماسي بين الدول".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC