المخرج الإيراني أصغر فرهادي: "النظام الحاكم لا يعتزم تحسين حياة المواطنين"

اعتبر المخرج الإيراني الشهير أصغر فرهادي، أن "الشعب الإيراني يفقد الأمل في مستقبله"، قائلًا إن "النظام الحاكم لا يعتزم تغيير أو تحسين حياة المواطنين".

جاء ذلك في تصريحات للمخرج أدلى بها لمجلة "هوليوود ريبورتر"، ونقلتها إذاعة "فردا" التابعة للمعارضة الإيرانية، الثلاثاء.

وعلّق "فرهادي" على تفاقم أزمة تفشي فيروس كورونا في إيران بالقول: "المواطنون يفقدون الأمل في المستقبل، والتغيير إلى الأفضل، وعندما أسمع أخبارًا سيئة بشكل يومي أشعر بأن النظام لا يعتزم تغيير وتحسين حياة المواطنين".

وأشار المخرج الإيراني إلى "ابتعاده عن مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، لعدم قدرته على تحمّل هذه الأخبار السيئة التي تتحدث عن الأوضاع في بلاده".

أما عن آخر أعماله السينمائية، فأشار تقرير إذاعة "فردا" إلى أن فرهادي يعتزم تصوير فيلمه المقبل خارج إيران، مشيرًا إلى أنه كان مصممًا على إنتاج أعماله داخل إيران، بينما سيصطدم بقيود صناعة السينما الإيرانية.

وعلّق "فرهادي" على إنتاج أعماله الفنية في الخارج دون قيود الرقابة في إيران، قائلًا: "نحن نسمي هذه الأفلام بالواقعية، ولكن كيف يمكن للمرأة -على سبيل المثال- أن تكون داخل منزلها وهي ترتدي الحجاب، هذا أمر غير واقعي بالأساس".

ويُعد أصغر فرهادي (49 عامًا) واحدًا من أهم رموز السينما المستقلة الإيرانية، فيما يعد المخرج الإيراني الوحيد الذي فاز بجائزة "الأوسكار" مرتين عن أفضل فيلم أجنبي، وهي لفيلم "انفصال" العام 2012، وفيلم "البائع" العام 2016.

وتتميز أعمال "فرهادي" بالواقعية، حيث سلط فيلم "البائع" الضوء على قضية أزمة انتقال الأسر الإيرانية للعيش في العاصمة طهران، ومناقشة بعض مشكلات الهوية الاجتماعية في إيران، والتي أظهرها في الفيلم بشكل غير مباشر.

أما فيلم "انفصال"، فقد ناقش فيه "فرهادي" معاناة المرأة الإيرانية مع الظروف التقليدية السائدة في البلاد، عبر قصة زوجة تطلب الطلاق حتى تستطيع السفر والعيش في ظروف أفضل خارج إيران مقابل رفض زوجها للأمر.

وحصل "فرهادي"، المولود في مدينة "خمين" -التي ينتمي إليها مؤسس نظام الجمهورية الإسلامية في إيران، آية الله الخميني- على البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة طهران، ثم درجة الماجستير في نفس التخصص.