تيار الإصلاح في "فتح" ينفي وجود مباحثات مع الرئيس عباس لتوحيد الحركة

نفى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، الذي يقوه القيادي الفلسطيني محمد دحلان، وجود مباحثات مع الرئيس الفلسطيني ورئيس حركة فتح محمود عباس، من أجل استعادة وحدة حركة فتح، ملقياً باللوم على عباس في إحباط كل المساعي الرامية لتوحيد الحركة.

وقال المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إنه لا وجود لمحادثات بين التيار الذي يقوده القائد محمد دحلان، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأضاف في بيان له أن "التيار يسعى دائما إلى إعادة الوحدة واللُحمة لحركة فتح من خلال تطبيق نظامها الداخلي، والتخلي عن الاستفراد في اتخاذ القرارات بعيداً عن الأطر التنظيمية الرسمية".

وتابع: "لكن التيار في مسعاه هذا لم يجد لدى رئيس السلطة محمود عباس النية أو الرغبة لتحقيق ذلك لغاية الآن"، على حد وصفه.

وقال دلياني إن "يد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ستبقى ممدودة لجميع قواعد وكوادر وقيادات فتح الأبرياء من ممارسات السلطة بهدف تحقيق وحدة الحركة لإعادتها إلى مكانتها في قيادة الشعب الفلسطيني نحو الحرية والكرامة".

وكانت مصادر فلسطينية قد أعلنت في وقت سابق السبت، وجود مباحثات بين تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، والحركة الأم، من أجل استعادة وحدتهما، وهو ما نفاه تيار الإصلاح الديمقراطي.

وتعاني حركة فتح انقسامات حادة برزت وتفاقمت مؤخراً خلال التحضير للانتخابات التشريعية التي كان مقرراً إجراؤها في مايو/أيار الماضي قبل أن يتم إلغاؤها، حيث سجلت حركة فتح 3 قوائم انتخابية، إحداها باسم الحركة التي يرأسها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأخرى تتبع لعضو اللجنة المركزية في الحركة الأسير مروان البرغوثي، وأخرى تتبع لتيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح بقيادة النائب محمد دحلان.

وعزا كثير من المراقبين إلغاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس لهذه الانتخابات، إلى حالة التشظي هذه التي كانت ستؤثر بشكل مباشر على حظوظ الحركة لصالح خصومها، حيث تخشى حركة فتح تكرار سيناريو الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006 وأفرزت فوز حركة حماس بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني.