صحف عالمية: الفلسطينيون يتجاهلون صراع عباس مع الفصائل.. وحرب الهند ضد كورونا تستعر

تناولت الصحف العالمية الصادرة، اليوم الأحد، ملفات، كان من أبرزها رد فعل الشارع الفلسطيني على قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتأجيل الانتخابات التشريعية إلى أجل غير مسمى.

كما أبرزت بعض الصحف -أيضا- التداعيات المستمرة للتفشي واسع النطاق لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الهند، وتأثير الجائحة المتوقع بشكل عام على العالم في الفترة المقبلة.

لامبالاة الفلسطينيين 

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية: إنه في الوقت الذي انتقدت فيه معظم الفصائل الفلسطينية قرار الرئيس محمود عباس، الذي أصدره مساء الخميس الماضي، بتأجيل الانتخابات التشريعية، فإن معظم الفلسطينيين استقبلوا تلك الأنباء بقدر كبير من اللامبالاة.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني "كانت هناك احتجاجات في قطاع غزة ورام الله، ولكن أيّا منها لا يمثل أي تهديد لسلطة عباس".

وأشارت الصحيفة إلى أن "زعماء الفصائل والمرشحين، الذين كانوا يخططون للمنافسة في الانتخابات التي كان مقررا لها يوم الـ22 من مايو الجاري، هاجموا الرئيس الفلسطيني، واتهموه بالاستسلام لإسرائيل، التي رفضت السماح بالتصويت في القدس الشرقية، وهو السبب المعلن لتأجيل الانتخابات".

وأضافت الصحيفة: "ومع ذلك، فإن مصادر سياسية فلسطينية قالت: إن الانتخابات تم تأجيلها في ضوء مخاوف الرئيس محمود عباس من هزيمة حركة فتح".

وفي محاولة للحد من الانتقادات، قالت مصادر مقربة من عباس: إنه سيحاول تشكيل حكومة وحدة وطنية، تُمثل كل الفصائل، ومن بينها حماس، إذا وافقت الأخيرة على ذلك.

ونقلت عن أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمقرب من عباس، قوله إنه في حالة تحقيق تقدم في المفاوضات مع الفصائل الأخرى، فإن الحكومة الحالية، التي يرأسها محمد شتية، سوف تتقدم باستقالتها.

الهند وكورونا 

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الهند سجّلت رقما قياسيا جديدا في حالات الإصابة بفيروس "كورونا" المستجد، بعد وصول الحالات الجديدة إلى 400 ألف إصابة يوميا.

وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني "بعد أسبوع مدمر من الارتفاع الكبير في عدد الحالات المصابة بالفيروس، فإن الهند أعلنت وجود 400 ألف حالة جديدة يوم السبت، في رقم قياسي عالمي".

وأشارت إلى أن "خبراء يعتقدون بأن هذا الرقم سيرتفع مجددا خلال الأيام المقبلة، في عبء لا يمكن تخيله على النظام الصحي المحاصر بالفعل، في ظل الطلبات المستمرة التي تقدمها المستشفيات للحصول على الأكسجين".

وتابعت الصحيفة: "الطفرة القوية لعدد الإصابات في الهند، وهي الدولة التي شهدت تراجعا في معدلات الإصابة قبل أشهر، تمثل تذكيرا بأن فيروس كورونا بعيد تماما عن إمكانية السيطرة عليه في العالم، حتى وإن كانت نسب التطعيم تقفز في العديد من الدول".

وأضافت الصحيفة: "لا يزال من غير الواضح ما هو الدور الذي تلعبه سلالات كورونا المتحورة في إحكام القبضة على الهند، ولكن تلك الأرقام الصاعقة تضع الدولة في عزلة".

ونقلت عن أنتوني فاوتشي، كبير المستشارين الطبيين في فريق إدارة الرئيس الأمريكي بايدن، قوله إنه  يتعين على الهند دراسة الطرق التي يمكن من خلالها أن يساعد الجيش في التخفيف من وطأة الكارثة، واصفا الموقف بأنه يشبه "الحرب".

ونصح فاوتشي الهند بضرورة فرض الإغلاق الكامل، وقال إنه "لا أحد يحب أن يتم تطبيق الإغلاق في دولته، إلا أن الإغلاق المؤقت يمكن أن يكون له دور مهم على آليات تفشي المرض".

التكيف مع كورونا

وفي سياق متصل، أشارت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية إلى أن الرعاية الصحية وأماكن العمل يجب أن تتكيف مع الظروف التي فرضتها جائحة "كورونا"، والتعامل مع استمرار الوباء لفترة طويلة.

وقالت المجلة: "عندما يدخل العالم العام الثاني من الوباء، تظهر أزمتان بوضوح شديد.. الأزمة الأكثر إلحاحا تتمثل في الدول الفقيرة مثل: الهند، حيث تهدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد- 19 بسحق الدولة، في ظل الأرقام القياسية في عدد الإصابات الجديدة يوميا، بالإضافة إلى المعاناة في إمدادات الأكسجين، ومحارق الجثث التي لا تتوقف عن العمل".

وأضافت: "الأزمة الثانية أكثر دهاء. إذ نجح العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل في إيجاد طريق الخروج من هذا الوباء الطويل من خلال برامج التطعيم واسعة النطاق".