محللون: تمسك الدبيبة بالاتفاقية البحرية مع تركيا استمرار لنهج السراج
محللون: تمسك الدبيبة بالاتفاقية البحرية مع تركيا استمرار لنهج السراجمحللون: تمسك الدبيبة بالاتفاقية البحرية مع تركيا استمرار لنهج السراج

محللون: تمسك الدبيبة بالاتفاقية البحرية مع تركيا استمرار لنهج السراج

اعتبر محللون أنّ تصريحات رئيس الحكومة الليبية الجديدة عبد الحميد الدبيبة حول الاستمرار في العمل بالاتفاقية البحرية الموقعة مع تركيا، تشكّل تراجعا عن منطق الانفتاح على كل الأطراف الليبية الذي تعهّد به، واستمرارا في نهج السراج، مشدّدين على أنّ تركيا تمثل جزءا من المشكلة في ليبيا وليست جزءا من الحل.

وقال الدبيبة في مؤتمر صحفي -هو الأول بعد تقديم تشكيلة حكومته إلى البرلمان- إنّ بلاده ستستمر بالعمل بالاتفاقية الموقعة مع تركيا، وإن علاقة البلدين ستكون مميزة.

وعلّق الكاتب والمحلل السياسي الليبي عز الدين عقيل، بأنّ تصريح الدبيبة يمثّل إعلان حرب مع الطرف الذي يفترض أن يلتقي معه لمصلحة البلاد، ولبناء المسار السياسي في المرحلة المقبلة، حسب تعبيره.



وقال عقيل في تصريح لـ "إرم نيوز" إنّ تركيا لعبت دورا كبيرا في نجاح قائمة عبد الحميد الدبيية ومحمد المنفي وهي قائمة ممثلة للطرف التركي والقطري أكثر من تمثيلها لغرب البلاد، معتبرا أنّ الدبيبة مرتبط ارتباطا وثيقا بتركيا، وفق تعبيره.

وأكد عقيل أنّ ما جاء على لسان الدبيبة بشأن الموقف من تركيا هو تعبير عن رد للجميل بدعمها هذه القائمة، وهو خطأ فادح وتصريح لا يتماشى مع ما أعلنه الدبيبة من انفتاحه على جميع الأطراف والحرص على علاقات متوازنة مع الجميع.

وتابع عقيل أنّ ما قاله الدبيبة عن تواصل العمل بالاتفاقية التي وقعتها حكومة السراج مع تركيا فيه بعد عن تقدير الأمور حق قدرها؛ خاصة أن الدبيبة زار القاهرة أخيرا واستُقبِل فيها من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبال الرؤساء، وكان عليه أن يراعي هذه التوازنات وكان بإمكانه التعبير عن امتنانه لتركيا في الكواليس وفي المجالس الخاصة لا في مؤتمر صحفي.



من جانبه، اعتبر المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي هشام الحاجي، أنّ موقف رئيس الحكومة الليبية الجديدة يُعيد الأمور إلى المربّع الأول ولا يراعي مبدأ قامت عليه خريطة الطريق التي دفعت بالدبيبة إلى هذا المنصب، وتدعو إلى ضرورة انسحاب القوات الأجنبية وخروج المرتزقة من البلاد من أجل استكمال بناء الحل السياسي.

وقال الحاجي لـ "إرم نيوز" إنّ الدبيبة حادَ عن مبدأ الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف الليبية في الداخل وشركاء ليبيا في الخارج من خلال انحيازه إلى الطرف التركي الذي تربطه به علاقات مالية واقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أنّ تصريح رئيس الحكومة الجديدة يمثّل خطأ اتصاليا فادحا بل استفزازا لليبيين الذين يَعتبر قطاع واسع منهم أنّ تركيا تمثّل جزءا من المشكلة في البلد، ولا يمكن أن تتواصل العلاقات معها على النهج نفسه مستقبلا.

وفي السياق، قال المحلل السياسي محمد صالح العبيدي لـ "إرم نيوز" إنّ هناك شبه إجماع على أنّ تركيا تمثّل جزءا من الأزمة التي عاشتها البلاد على امتداد سنوات طويلة من الفوضى وغياب الاستقرار والاقتتال، ومن غير المنطقي أن يتم بناء المرحلة الجديدة من الاستقرار والمصالحة مع استمرار التدخل التركي.



وأضاف العبيدي أنّ تصريحات الدبيبة تتضمن تحريضا ضمنيا لتركيا باستمرار تدخلها في بلاده، وضوءا أخضر منه بعدم سحب مرتزقتها التي سببت كثيرا من الخراب في البلاد؛ ما يمثل تعارضا مع توجهات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي وضعت خريطة طريق المرحلة الانتقالية التي من أبرز نقاطها: تأمين انسحاب المرتزقة، وإنهاء التدخل الخارجي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com