في صفقة محتملة مع الرئيس التونسي.. هل تتخلى النهضة عن المشيشي
في صفقة محتملة مع الرئيس التونسي.. هل تتخلى النهضة عن المشيشيفي صفقة محتملة مع الرئيس التونسي.. هل تتخلى النهضة عن المشيشي

في صفقة محتملة مع الرئيس التونسي.. هل تتخلى النهضة عن المشيشي

أفادت مصادر سياسيّة بأن حركة النهضة التونسية تتّجه للتخلّي عن دعم رئيس الحكومة هشام المشيشي، وذلك في إطار صفقة تقضي بقبول رئيس الجمهورية قيس سعيّد بشروط تضمن بقاءها في دائرة الحكم.

وقال مصدر من الحركة، فضّل عدم الكشف عن هويته، لـ"إرم نيوز"، إن "الاجتماع الأخير لمكتب تنفيذي الحركة، درس العديد من الخيارات السياسية المتعلّقة بالتعاطي مع حالة الانسداد السياسي جرّاء أزمة التعديل الوزاري، من بينها إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة".

وأضاف المصدر، أن "قيادات من الحركة، اقترحت الاتفاق مع رئيسي الحكومة والجمهورية، على استقالة رئيس الحكومة، مقابل اختيار رئيس الجمهورية شخصية قادرة على تكوين حكومة تجمع أطيافا سياسية عدّة، وأن هذا المقترح هو من ضمن مقترحات عديدة لا تزال قيد الدرس".

في السياق، قال الناشط السياسي كريم بورزمة إنّ "حركة النهضة بصدد البحث عن توافقات مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعد أن اعترض على التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الحكومة بإيعاز منها".

وأضاف بورزمة لـ"إرم نيوز"، إن "ما يعطّل تنفيذ هذا السيناريو، هو غياب الثقة بين الأطراف السياسية الفاعلة، وأنّ حركة النهضة مستعدة للتضحية بهشام المشيشي مقابل تشكيل حكومة جديدة تحافظ فيها على مواقعها، لكنها تخشى أن يعين رئيس الجمهورية رئيس حكومة جديدا، معاديا للحركة إذا ما استقال المشيشي".



وبحسب بورزمة، فإن "النهضة تبدو أقرب إلى إمكانية سحب الثقة من رئيس الحكومة في الأيام  القليلة المقبلة، وأنّ هذا الخيار سيبقي المبادرة باختيار رئيس حكومة جديد ستكون في يد البرلمان حسب بنود الدستور."

من جانبه، رجّح المحلل السياسي الصغير القيزاني إعادة تشكيل مشهد سياسي جديد في البلاد، مؤكّدا وجود تحرّكات برلمانية ومساع لتحالفات جديدة، قد تكون نتائجها الإطاحة بهشام المشيشي وتشكيل حكومة جديدة.

وقال القيزاني لـ"إرم نيوز" إن "تهديد بعض القيادات من حزب قلب تونس لرئيس البرلمان راشد الغنوشي بسحب الثقة، جعل حركة النهضة تفكر في تحالف جديد مع الكتلة الديمقراطية المعارضة بدلا من حزب قلب تونس الذي يرفض رئيس الدولة التعامل معه".

وبحسب القيزاني فإن "نجاح قيام هذا التحالف سيضمن للغنوشي البقاء على رأس البرلمان، وسيجعل رئيس الجمهورية قيس سعيد راضيا على حكومة خالية من حزب قلب تونس، ويتم بذلك الاتفاق على التخلّي عن هشام المشيشي".



من ناحيته، رأى المحلل السياسي حسن القلعي، أنّ حركة النهضة اعتادت المراهنة على شخصيات سياسية ثم التضحية بها عند الحاجة، وأنها دعمت رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد ضد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، لكنها اصطدمت عند تكرار ذلك مع المشيشي وسعيد بصد رئيس الجمهورية.

وقال القلعي لـ"إرم نيوز" إن "تمسك رئيس الجمهورية قيس سعيد بمواقفه يرجح عدم قبوله بأي تسوية تقترحها حركة النهضة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com