لقاء البابا والسيستاني.. هل يسحب "البساط الشيعي" من تحت خامنئي؟‎‎
لقاء البابا والسيستاني.. هل يسحب "البساط الشيعي" من تحت خامنئي؟‎‎لقاء البابا والسيستاني.. هل يسحب "البساط الشيعي" من تحت خامنئي؟‎‎

لقاء البابا والسيستاني.. هل يسحب "البساط الشيعي" من تحت خامنئي؟‎‎

ألقى تقرير إخباري، اليوم الثلاثاء، الضوء على اللقاء المرتقب بين بابا الفاتيكان والمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيستاني، وما إذا كان سيؤثر هذا اللقاء في زعامة المرشد الإيراني علي خامنئي للعالم الشيعي.

وجاء في التقرير المنشور على موقع "إيران واير" الإيراني المعارض أن "لقاء البابا فرانسيس بوصفه زعيم العالم المسيحي بآية الله السيستاني سيكون حدثا مؤثرا في إطار العلاقات بين الأديان، وكذلك في عالم السياسة".

ورأى التقرير أن "اللقاء المرتقب بين فرانسيس والسيستاني لن يروق بشكل كبير للمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي، وذلك لأن أنصار خامنئي سواء في إيران أو العراق يعتبرونه زعيم الشيعة في العالم وولي أمرهم".



وأضاف أن "أنصار المرشد الإيراني لا يميلون لتقديم أي ممثل أو زعيم للشيعة على المستوى الدولي سوى شخص خامنئي، فيما يعربون في الوقت الراهن عن قلقهم من نتائج اللقاء المرتقب بين البابا فرانسيس والسيستاني".

وفي هذا الإطار، أشار التقرير إلى تصريحات زعيم الكنسية الكاثوليكية العراقية الكاردينال لويس ساكو حول زيارة البابا فرانسيس للعراق ولقائه السيستاني، إذ أعرب ساكو عن أمله بأن ينتهي اللقاء المرتقب بتوقيع السيستاني على الوثيقة المعروفة بـ "الأخوة البشرية من أجل السلام العالمي".

واعتبر التقرير أن توقيع السيستاني على هذه الوثيقة والتي شهدت من قبل توقيع شيخ الأزهر أحمد الطيب بوصفه زعيم العالم السُني، سيكون بمثابة تقديم السيستاني كزعيم للعالم الشيعي.

غضب وتراجع

وأعاد التقرير التذكير بتصريحات رئيس تحرير صحيفة "كيهان" المحافظة الإيرانية، وممثل آراء المرشد الأعلى علي خامنئي فيها حسين شريعتمداري، إذ انتقد الأخير لقاء بابا الفاتيكان بالسيستاني؛ ما انتهى بغضب رسمي في بغداد، حتى تراجع لاحقا شريعتمداري عن تصريحاته.



وفيما يتعلق بالعلاقة بين خامنئي والسيستاني، فقد أشار التقرير إلى تناول وسائل الإعلام الإيرانية لمسألة الخلافات بين حوزة "قُم" الإيرانية وحوزة "النجف" العراقية، وذلك في ظل تنافس الحوزتين على زعامة العالم الشيعي.

ونوه التقرير إلى أن مكانة السيستاني وتأثيره في الساحة العراقية بدآ يتصاعدان بعد سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين، لافتا إلى أن السيستاني بدأ يتعرض لهجوم من مراجع شيعة ومسؤولين كبار في إيران منذ ذلك الحين.

وتأكيدا على مسألة الخلاف بين المرشد الإيراني والمرجع الأعلى العراقي، أشار التقرير إلى أن الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني كان كشف في وقت سابق عن وجود "خلاف عميق" بين السيستاني وخامنئي.

وحول التوتر الأخير بين نظام خامنئي ومكتب السيستاني، أكد التقرير الإخباري أن رفض السيستاني لقاء رئيس القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي جاء بعد أزمة اختطاف الحرس الثوري للصحفي المعارض روح الله زم من العراق، وذلك بعدما شهدت هذه الأزمة محاولات إيرانية للزج باسم السيستاني في عملية اختطاف الصحفي الذي أعدمته طهران أخيرا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com