بعد فشل سابقيه.. ما هي فرص نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟
بعد فشل سابقيه.. ما هي فرص نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟بعد فشل سابقيه.. ما هي فرص نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

بعد فشل سابقيه.. ما هي فرص نجاح المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا؟

يأتي تعيين الدبلوماسي السلوفاكي يان كوبيش مبعوثا للأمم المتحدة إلى ليبيا، بعد شهور من خلافات دولية، وعدم اتفاق في مجلس الأمن على تعيين خليفة لغسان سلامة، الذي اعتذر بسبب ظروف صحية.

وتثار الآن أسئلة كثيرة حول طبيعة المرحلة التي سيتسلم فيها كوبيش أعماله، والجديد الذي سيساعده على أداء مهامه.

ويرى خبراء في الشأن الليبي أن مهام المبعوثين الأمميين إلى ليبيا حكمها الفشل التام طوال عمر البعثة الأممية، لأن نجاحات وإخفاقات الأمم المتحدة والمنظمات واللجان التابعة لها هي حاصل صراعات وأهداف القوى المؤثرة في هياكلها الرئيسية، وأشكال التبادل والتوافق في كواليس المنظمة.



وبحسب المحلل السياسي محمود العمامي، فإن فرص نجاح المبعوث الجديد إلى ليبيا، لا تختلف عن فرص سابقيه، إلا في جانب واحد، وهو أنه قد يتسلم عمله في مرحلة انتقالية جديدة، لها حكومة واحدة.

وأشار العمامي في تصريح لـ"إرم نيوز" إلى أن الصراعات الدولية هي السبب في زيادة حدة الأزمة في ليبيا، فوجود حكومتين لم يكن من فعل الليبيين، بل هو من تدخلات دولية عن طريق الأمم المتحدة، وإذا لم تتوقف هذه التدخلات فلن يتغير شيء في محصلة عمل المبعوث الأممي الجديد.

وقال الدبلوماسي السابق أحمد غرس الله، إن تعيين كوبيش لإدارة الأزمة الليبية يأتي في وقت قد يشهد تراجعا للتدخلات الدولية في ليبيا، وذلك بسبب انتظار موقف إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن من الأزمة الليبية، بعد 8 سنوات من سياسة عدم الاهتمام التي تبنتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.



وبحسب المهتم بالشأن الليبي سالم الهوني، فإن وضع كوبيش لن يختلف عن سابقيه، فهو سيظل مرهونا بتوازنات بعض القوى وما تريده من ليبيا، ولذلك ستظل أعين الجميع مصوبة نحو المعادلة التي تتحكم في الأزمة الليبية، وليس على عمل المبعوث الأممي وقدراته على العمل.

وقال الهوني في تصريح لـ"إرم نيوز" إن المبعوث السابق إلى ليبيا غسان سلامة وضع نفسه في تفاصيل كثيرة، وسلك طرقا وعرة ومتعرجة وبعيدة عن الخط المستقيم الموصل لعمق الأزمة، وبالتالي لم يتمكن من بلورة التصورات الحالمة التي حملها في أجندته.



يذكر أنه منذ بدء الأزمة الليبية تولى 6 ممثلين رسميين هذه المهمة بالإضافة إلى مبعوثة واحدة بالوكالة هي ستيفاني ويليامز، التي سبقها اللبناني غسان سلامة الذي بدوره كان خلفا للألماني مارتن كوبلر، وكان قد سبقة الإسباني برناردينو ليون الذي تسلم المهام من اللبناني طارق متري، وسبق متري البريطاني أيان مارتن، وكان قد بدأ هذه المهمة في عام 2011 الأردني عبد الإله الخطيب.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com