خبير عسكري يكشف حقيقة إنشاء إيران قاعدة صواريخ تحت الأرض

كشف خبير عسكري إيراني اليوم السبت، عن حقيقة إنشاء إيران قاعدة صواريخ تحت الأرض على سواحل الخليج العربي، ومدى فاعلية هذه القاعدة.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد أزال النقاب يوم الجمعة، عن قاعدة صواريخ تحت الأرض في موقع لم يعلن عنه في الخليج، فيما صرح القائد العام لقوات الحرس، اللواء حسين سلامي بأن "هذه القاعدة تضم صواريخ إستراتيجية تابعة للقوات البحرية يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، إضافة إلى منصات إطلاق".

في هذا السياق، قال الخبير في الشؤون العسكرية والدفاعية، بابك تقوايي "إن حرص إيران على عدم كشف أي تفاصيل عن الموقع الدقيق للقاعدة العسكرية يؤكد صحة الفرضية القائلة بأن هذه القاعدة ليست جديدة النشأة".

وأضاف تقوايي في مقاله المنشور يوم السبت على موقع صحيفة "الإندبندنت" في نسختها الفارسية: "في الحقيقة ما كشف عنه الحرس الثوري يوم الجمعة هو مخزن أسلحة تابع لإحدى قواعد قوات الحرس الجوية، يقع غرب مدينة بندر عباس (جنوب إيران)".

وأشار تقوايي إلى أن "القوات الجوية التابعة للحرس الثوري تمتلك قاعدة عسكرية في هذه المنطقة، فيما تمنح القوات البحرية للحرس الثوري جزءا من هذه القاعدة؛ لكي تحفظ بها بعض أسلحتها الخاصة".

ولفت الخبير العسكري الإيراني إلى أن "صور الأقمار الصناعية تكشف أن أعمال إنشاء هذا المخزن قد بدأت في أواخر نيسان إبريل عام 2018، فيما يبدو أن طهران كانت تعمل على إنشاء أنفاق في هذه المنطقة منذ سنوات بعيدة تتعلق بالقوات البحرية للجيش الإيراني".

ونوه إلى أن "إيران أخذت توسيع مساحة هذه الأنفاق وكذلك إضافة عدة مداخل أخرى ليصل ارتفاع هذه المداخل من 7 إلى 10 أمتار، وذلك كي تتمكن القوات من إدخال وإخراج أسلحة وعربات تحمل صواريخ".

وتابع الخبير العسكري "إن أعمال إنشاء هذا المخزن أو وفق ما يقول الحرس الثوري (القاعدة الصاروخية) استخدمت مبادئ الدفاع الجوي غير العاملة؛ وذلك لكي تحافظ على هذا الموقع مقابل الهجمات الجوية والصاروخية للقوات المعادية في ظروف الحرب".

واعتبر أن "محاولة استهداف هذا الموقع ستكون ممكنة في حالة الاستعانة بقنابل ثقيلة من طراز (جي بي يو -57) التي تزن 14 طنا؛ وذلك لأن الموقع والأنفاق التابعة له تقع تحت صخور السواحل الشمالية لمضيق هرمز".