إيران.. أحكام سجن مشددة بحق 3 عرب لمشاركتهم في "ثورة البنزين"

كشف الناشط والإعلامي الإيراني المعارض، علي جوانمردي، مساء اليوم السبت، أن السلطات القضائية في مدينة دزفول التابعة لمحافظة خوزستان جنوب إيران ذات الغالبية العربية، قضت بالسجن على ثلاث متظاهرين عرب بتهم عدة من بينها حرق صورة المرشد علي خامنئي خلال احتجاجات شعبية اندلعت في منتصف  تشرين الثاني/نوفمبر 2019.

وقال جوانمردي في قناته عبر "تلغرام" إن "السلطات القضائية في مدينة دزفول التابعة لمحافظة خوزستان أصدرت أحكاماً بالسجن ضد "رعد حمداني البالغ من العمر 23 عاماً، وقصي خزرجي 19 عاماً، وسجاد دبات 20 عاماً، وهم ثلاثة متظاهرين عرب من سكنة مدينة الشوش جرى اعتقالهم من قبل رجال الأمن خلال احتجاجات تشرين الثاني/نوفمبر 2019 على خلفية رفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف".

وكان المتظاهرون العرب الثلاثة شاركوا في احتجاجات على ارتفاع سعر البنزين، وحكم على رعد حمداني بالسجن 20 عاماً، فيما حكم على قصي خزرجي وسجاد دبات 10 أعوام لكل منهما، بتهمة إحراق صورة المرشد علي خامنئي، والعمل ضد الأمن القومي والمحاربة"، وفقاً للناشط الإيراني.

وبحسب الناشط الإيراني المعارض فإن "المتظاهرين الثلاثة يتواجدون في السجن المركزي بمدينة مسجد سليمان التابعة لمحافظة خوزستان".

وقالت مصادر حقوقية إن الشبان الثلاثة تعرضوا لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في معتقل المخابرات منذ عدة أشهر، وأجبروا على الاعتراف بتخريب الممتلكات العامة خلال الاحتجاجات.

وأضافت المصادر إن "المتظاهرين الثلاثة محتجزون حاليا في سجن مسجد سليمان مع سجناء الجرائم العامة، وإن عدم مراعاة مبدأ الفصل بين الجرائم وإهمال السلطات القضائية وموظفي السجون في مسؤوليتهم للحفاظ على سلامة وصحة السجناء يعرض حياتهم للخطر".

وكانت أشد احتجاجات شعبية شهدتها أكثر من 100 مدينة إيرانية ضد السلطة الحاكمة كانت في تشرين الثاني/نوفمبر  2019 على خلفية قرار الحكومة المفاجئ لرفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف.

ولم تعلن السلطات على الرغم من مرور أكثر من عام على تلك الاحتجاجات عن عدد القتلى والجرحى والمعتقلين، فيما قالت منظمات حقوقية والمعارضة الإيرانية إن عدد القتلى بلغ 1500 شخصاً نتيجة المواجهات بين قوات الأمن والمحتجين.