ما دلالات التحرك التركي في الجنوب الليبي؟
ما دلالات التحرك التركي في الجنوب الليبي؟ما دلالات التحرك التركي في الجنوب الليبي؟

ما دلالات التحرك التركي في الجنوب الليبي؟

تشهد مناطق الجنوب في ليبيا، تحركات لبعض الميليشيات، لمحاولة إثارة استقرار المنطقة التي بدأت تشهده منذ سيطرة الجيش الليبي على أغلب مدن ومناطق الجنوب، منذ عام 2016.

ويرى مراقبون، بأن تركيا وحليفتها حكومة الوفاق، تحاول نقل الصراع إلى الجنوب، لغرض مشاغلة الجيش الليبي، وكذلك السيطرة على بعض المواقع السعكرية والاقتصادية المهمة في الجنوب الغربي الليبي.

وقال المحلل السياسي، محمود العمامي، إن تركيا تحاول إعادة تموضع الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في بعض المناطق التي فقدتها منذ أكثر من سنتين لصالح الجيش الليبي، مستغلة ضخ الأموال لصالح بعض الشخصيات ذات المواقف المتبدلة في الجنوب، وكذلك تجنيد عناصر ولائها لمن يدفع لها من سكان هذه المناطق.



وأشار العمامي في تصريح لـ "إرم نيوز" إلى أن الجنوب الغربي، يعج بالمقيمين من دول الصحراء، مثل النيجر، وتشاد، والسودان، والذين يرتبطون بأواصر قبليّة مع بعض السكان المحليين، ويتم تجنيدهم في صفوف الميليشيات بالجنوب، مقابل مبالغ مزجية، لن يستطيعوا كسبها في أي عمل آخر.

ويرى المحلل العسكري، العميد متقاعد عبدالمجيد الكاسح، أن تركيا وراء فكرة تحريك هذه العناصر وتجنيدها في الجنوب الغربي، وإثارة الأوضاع الهادئة هناك، وكذلك مشاغلة الجيش الليبي، وإبعاد تركيزه عن بعض المواقع الحيوية في الشمال.

وقال الكاسح لـ "إرم نيوز" إن تركيا تسعى للسيطرة على عدة مواقع حيوية اقتصادية وعسكرية، خصوصًا أن هناك عدة قواعد عسكرية ذات مواقع إستراتجية في الجنوب، خصوصًا في سبها و غدامس، ومن هذه القواعد، يمكنها السيطرة على أكبر حقلين في الجنوب الغربي الليبي.



ووفق المهتم بالشأن الليبي صالح بوخشيم، فإن تركيا حرّكت إحدى أذرعها المسلحة في غرب ليبيا، بعد إصدار أوامرها إلى آمر مليشيات المنطقة الغربية، ليحرك قواته إلى مدينة غدامس بموازاة الحدود الجزائرية.

وأوضح بوخشيم، أن معلومات وصلته من مدينة غدامس، بأن أسامة الجويلي، يحاول أن تكون قواته على استعداد لمساندة أي قوة تريد التحرك في الجنوب الغربي، خاصة في مدينتي أوباري وسبها، بحيث تشكّل قواته مع هذه العناصر طوقًا على مناطق النفط، في حقلي الشرارة والفيل.

وكانت مصادر إعلامية من الجنوب الليبي، تحدثت أمس الثلاثاء، عن اجتماع لبعض قيادات الميليشيات والمسلحين، مع بقايا المجموعات المسلحة التي طردها الجيش من مدينة سبها، في محاولة منها لإعادة ترتيب صفوفها من جديد، تحت قيادة أحد العسكريين الموالين لنظام القذافي سابقًا، اللواء علي كنه.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com