بتحشيد المرتزقة وشحن السلاح.. تركيا تغذّي تجدد القتال في ليبيا
بتحشيد المرتزقة وشحن السلاح.. تركيا تغذّي تجدد القتال في ليبيابتحشيد المرتزقة وشحن السلاح.. تركيا تغذّي تجدد القتال في ليبيا

بتحشيد المرتزقة وشحن السلاح.. تركيا تغذّي تجدد القتال في ليبيا

تزداد احتمالات عودة المعارك غرب ليبيا، مع فشل البعثة الأممية في التوصل إلى حلول نهائية للأزمة الليبية.

ويأتي ذلك في ظل استمرار تركيا بتحشيد المرتزقة، وشحن العتاد العسكري بشكل مستمر إلى قواعد غرب ليبيا.

ونقل مراقبون للشأن الليبي عن مصادر عسكرية ليبية، غرب البلاد تأكيدها "استمرار تدفق العتاد العسكري التركي" إلى تلك المناطق.

وأوضحت المصادر أن"طائرتي شحن عسكريتين قادمتين من تركيا، نقلتا عتادًا وأسلحة إلى قاعدة الوطية".



وقال المحلل العسكري العميد متقاعد عبد المجيد الكاسح، إن" الظروف الراهنة، تؤسس لعودة الحرب أكثر من إحلال السلام".

وبين الكاسح أن"سبب ذلك يعود إلى أن المشكلة في ليبيا أمنية بالأساس، بالإضافة إلى رفض جانب التيار الإسلامي، وقادة الميليشيات، أي حلول سلمية لا تعطيهم التحكم التام في مؤسسات الدولة العسكرية، والأمنية، والاقتصادية، والمالية".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن"طائرات الشحن التركية أوصلت أنظمة دفاع جوي متطورة، وأنظمة تشويش، ورادارًا".

وأكد أن"عددًا من عناصر الجيش التركي الذين شاركوا في تدريب عناصر الميليشيات يتواجدون منذ شهور في عدة معسكرات غرب البلاد، وبعض القواعد الجوية".

وأشار إلى أن"موقف قيادة الجيش الليبي واضح من هذا التدخل، وفي كل تصريحات العسكريين الليبيين يؤكدون استعدادهم للمواجهة".

بدوره، رأى المحلل السياسي محمود العمامي أن المجتمع الدولي يغض الطرف عن أفعال تركيا، ولم يوجه لها حتى تحذيرًا جادًا بأن توقف عملياتها في ليبيا.

وأشار العمامي في تصريح لـ"إرم نيوز"، إلى أن المجتمع الدولي، يستطيع إنهاء المشكلة الليبية في عدة أيام، لو اتخذت الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، قرارات بوقف التدخل التركي، وسحب المرتزقة".



وتابع:"لن يكون أمام ميليشيات حكومة الوفاق، إلا الإقرار بالحلول السلمية، لأن هذه القوات لا تستطيع مقاومة الجيش الليبي حتى لثلاثة أيام".

وبشأن التدخل التركي قال المهتم بالشأن الليبي يوسف الشريف، إن"تركيا وتحت أنظار العالم، والبعثة الأممية، لا تزال تحتفظ بنحو 7 آلاف مرتزق في ليبيا ".

وبين الشريف أن"هؤلاء المرتزقة يحصلون على رواتب شهرية من عوائد النفط الليبي، وعن طريق المصرف المركزي الليبي، وتتراوح رواتب هؤلاء المرتزقة بين ألفي و3 آلاف دولار".

وأضاف في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن"تركيا أوقفت عملية إعادة المرتزقة إلى سوريا منذ نوفمبر الماضي".

وأشار إلى أن"تركيا، تعمل جادة على إبقاء هذه العناصر في ليبيا، تحسبًا لعودة القتال من جديد.



وتابع:"رغم إدراك تركيا لضعف عناصر ميليشيات الوفاق، وصعوبة أن تزج بجنودها على الأرض في ليبيا،  فإنها تحتفظ بهؤلاء المرتزقة كقوة ضاربة، وتساندهم بالطيران المسير والمدفعية".

وكان الجيش الوطني الليبي رفض مقترحًا أمميًا بنشر قوات دولية في ليبيا، وفق ما نقلته "العربية" عن وسائل إعلام ليبية الجمعة.
وقال الجيش الليبي"إننا قادرون على استعادة الاستقرار، وفكرة القوات الدولية تمثل تدخلًا بشؤوننا‎“.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قد قال، الخميس الفائت، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن الأطراف المتحاربة في ليبيا طلبت مساعدة الأمم المتحدة بتنفيذ آلية مراقبة وقف إطلاق النار.
وذكر أن الجانبين يريدان مساعدة مراقبين دوليين غير مسلحين وغير نظاميين.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com