هل تمتلك إيران القدرة على بناء حاملة طائرات؟

شككت مجلة "ناشيونال انترست" الأمريكية بقدرة إيران على بناء حاملة طائرات مماثلة لحاملات الطائرات التي تملكها البحرية في الولايات المتحدة ودول كبرى أخرى، مشيرة إلى أن السفينة الضخمة التي كشفت عنها طهران الشهر الماضي لا تملك تلك المواصفات.

ولفتت المجلة، في تقرير نشرته أمس الاثنين، إلى أن إيران نجحت في بناء مجسم مشابه لحاملة الطائرات الأمريكية "نيمتز" الذي تم استخدامه في مناورات بحرية عام 2015، معتبرة أن كشف النقاب عن البارجة الضخمة الشهر الماضي يوحي بأن إيران يمكن أن تسعى لبناء حاملة طائرات من أجل أن تصبح أول دولة في الشرق الأوسط تمتلك هذه السفن.

ونقلت المجلة عن تقارير إيرانية ودولية أن البارجة التي أطلقت عليها إيران اسم "عبدالله روداكي"؛ نسبة لضابط متوفى في الحرس الثوري، يبلغ وزنها 4 آلاف طن، وطولها 150 متراً وعرضها 22 متراً، وهي مزودة برادارات متطورة وصواريخ "سطح-سطح" و"سطح-جو" ومنظومات اتصالات شاملة متطورة للحرب الإلكترونية ومنظومة "خرداد-3" الصاروخية، وإمكانية حمل المروحيات والطائرات المسيرة والزوارق.

وأشارت المجلة في تقريرها إلى أنه من غير المعروف هدف طهران من بناء تلك البارجة، لكنها لفتت إلى تصريحات مسؤولين في البحرية الإيرانية قالوا فيها إن إيران باتت مستعدة لتسيير دوريات خارج مياه الخليج، وإن تواجد سفنها في المحيط الهندي هو حق لإيران.

واختتمت المجلة التقرير بالقول: "من المؤكد أن البارجة عبد الله روداكي يمكن أن تزود الحرس الثوري الإيراني بقدرات بحرية حقيقية في المياه الزرقاء، إلا أن مشهد قيادة شاحنات تحمل صواريخ أرض-أرض ومنصات صواريخ مضادة للطائرات على سطح البارجة لا يدل على أنها يمكن أن تكون سفينة حربية قادرة".