تقرير: "صمت ترامب" منح بوتين الضوء الأخضر للاستمرار في الهجمات السيبرانية ضد أمريكا
تقرير: "صمت ترامب" منح بوتين الضوء الأخضر للاستمرار في الهجمات السيبرانية ضد أمريكاتقرير: "صمت ترامب" منح بوتين الضوء الأخضر للاستمرار في الهجمات السيبرانية ضد أمريكا

تقرير: "صمت ترامب" منح بوتين الضوء الأخضر للاستمرار في الهجمات السيبرانية ضد أمريكا

قالت مجلة "ذي أتلانتيك" إن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب لم يف بأبرز وعوده الانتخابية عندما ترشح لرئاسة الولايات المتحدة عام 2016، وهو أن يحمي أمريكا، ويجعلها آمنة مرة أخرى.
وأضافت المجلة أنه "عندما قبل ترامب ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية قبل 4 سنوات، كان أبرز وعوده أن يجعل أمريكا آمنة مجدداً، مؤكداً أن العمل الأساسي للحكومة هو الدفاع عن حياة المواطنين الأمريكيين، وأن أي حكومة تفشل في تحقيق هذا الهدف لا تستحق القيادة".
وتابعت: "ينبغي إعادة النظر في هذا الوعد الذي قدّمه ترامب، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة فهم عمليات القرصنة العملاقة التي تتعرض لها، والتي يُلقى فيها باللوم على روسيا، وأثّرت على العديد من الإدارات الحكومية الفيدرالية، والآلاف من الشركات".



وأشارت إلى أن وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية صوّرت هذا الحادث على أنه "تهديد خطير"، رغم أنه لا يزال من الصعب تحديد نطاق الاختراق، في الوقت الذي فشل فيه نهج ترامب تجاه روسيا في جعل أمريكا آمنة.
وبينت "ذي أتلانتيك" أن "هناك الكثير من الأمور ذات الصلة بعمليات القرصنة غير معروفة على الإطلاق، الأول فيما يتعلق بما تم اختراقه، وما الذي حصل عليه القراصنة. والثاني هو الصراحة الغائبة عن تصريحات المسؤولين، الذين يشيرون إلى وجود مخاوف جدية دون تحديد طبيعتها. والثالث هو أن الكونغرس قدّم تفسيرات مروعة لما حدث، ولكنه في نفس الوقت لا يستطيع إزاحة الستار عن سرية المعلومات".
وأشارت إلى أنه "ربما يكون هناك تضخيم لما يحدث لأغراض حزبية، أو ربما يكون هناك تكرار لما حدث في الأيام الأولى لأزمة وباء كورونا، حيث بذل نواب الكونغرس محاولات محمومة لتحذير المواطنين من الجائحة، إلا أن الإدارة لم تلتفت لذلك".
ورأت المجلة أنه بغض النظر عن تلك التفاصيل، فإنه "من الصعب عدم رؤية عمليات القرصنة بعيداً عن كونها سبباً لنهج ترامب الرافض للتصدي للعدوان السيبراني الروسي، وأفضل دفاع ضد تلك القرصنة يتمثل في الردع، ولكن بدلاً من ردع الكرملين، فإن الرئيس ترامب رفض مراراً الاعتراف بالأفعال الروسية السابقة".
وقالت "ذي أتلانتيك" إن "هذا النهج منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعوة للاستمرار وتصعيد الهجمات، حيث أصبح مؤمناً بأنه أياً كانت العقوبات التي يفرضها مسؤولون من المستوى الأدنى، فإن ترامب غير مهتم بالانتقام".


وأضافت "فشل ترامب في حماية أمريكا، ولم ينل حتى الآن ما يستحقه من الاهتمام، ربما لأن هناك أمورا أخرى طغت على هذا العنصر، مثل وباء كورونا، وهو نموذج آخر لفشل الرئيس في حماية الأمريكيين".
وختمت المجلة تقريرها بالقول "إذا كان الخبراء محقين في الخطورة التي تمثلها عمليات القرصنة، فإن الولايات المتحدة سوف تتعامل مع عواقبها لسنوات مقبلة، حتى ولو كان الضرر بسيطاً، فإن واشنطن ستجد نفسها أمام دفاعات سيبرانية تعاني من قصور شديد، وبحاجة ماسّة للإصلاح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com