ليبيا.. لماذا أغضبت تصريحات ويليامز حكومة الوفاق وشخصيات تابعة لها؟
ليبيا.. لماذا أغضبت تصريحات ويليامز حكومة الوفاق وشخصيات تابعة لها؟ليبيا.. لماذا أغضبت تصريحات ويليامز حكومة الوفاق وشخصيات تابعة لها؟

ليبيا.. لماذا أغضبت تصريحات ويليامز حكومة الوفاق وشخصيات تابعة لها؟

أحدثت كلمة المبعوثة الأممية إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، أمام المشاركين في لجنة الحوار الليبي، والمنعقدة عن طريق الاتصال المرئي عن بعد، ردود أفعال غاضبة خصوصا من طرف جهات وشخصيات تابعة لحكومة الوفاق، والمجلس الرئاسي للدولة.

وبحسب مراقبين للشأن الليبي، فإن شخصيات داعمة للميليشيات، وجهات تابعة لحكومة الوفاق ومجلس الدولة بطرابلس، شعرت بأن القصد من كلمات ويليامز هو الإشارة إلى تدخل تركيا، ووجود مرتزقة أجانب في غرب البلاد، ما دعاهم لإطلاق جملة من التصريحات ضد كلام ويليامز.

ويرى المحلل السياسي محمود العمامي بأن تصريحات ويليامز الأخيرة، برغم أنها لم تشر بصورة واضحة للجهة المقصودة، إلا أن عبارات مثل "قد تعتقدون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منازلكم، وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة"، تعطي اشارة واضحة بأن المقصود هم المرتزقة الذين دفعت بهم تركيا إلى ليبيا.

وأضاف العمامي، في تصريح لـ "إرم نيوز"، أن المستفيدين من وجود المرتزقة والتدخل التركي تأكدوا بأن القصد من كلام ستيفاني يطال مصالحهم من تواجد، فقاموا بمهاجمتها".



وبحسب الدبلوماسي السابق أحمد غرس الله، فإن تصريحات خارجية الوفاق تثبت بأن رسالة ويليامز بلغت وجهتها المقصودة، وبالتالي جاءت ردود أفعال المقصودين بما يثبت ماهية الجهة التي كانت تعنيها ويليامز من كلامها.

وأشار غرس الله، في تصريح لـ "إرم نيوز"، إلى أن رد خارجية حكومة الوفاق يثبت بأن كلام ويليامز وصل لمحطته؛ لأنها لم تقل من هي الجهة التي تقصدها؟، وعلى الرغم من ذلك أشارت خارجية الوفاق في ردودها إلى أن توقيع الاتفاقيات، ومذكرات التفاهم مع الدول الصديقة، هو شأن ليبي يتوافق مع الشرعية، ولا يتعارض مع القانون الدولي، في إشارة إلى الاتفاقيات الموقعة مع تركيا.



ووفق الخبير الأمني عبد الخالق الجاسر، فإن ما صرحت به ستيفاني ويليامز هو محاولة منها لإيصال رسالة للجهات المتعنتة في الحوار، وتحديدا القيادات المقربة من الإسلام السياسي، وأيضا المرتبطة بالميليشيات الجهوية في مصراتة والزاوية، والتي تسعى كل منها للحصول على النصيب الأكبر في مرحلة الحكم الجديد في ليبيا.

وأوضح الجاسر، في تصريح لـ "إرم نيوز"، بأن هذه التصريحات من طرف ويليامز لن يكون لها تأثير ضد هذه الجماعات، كما أنها لن توقف اختراق حظر توريد الأسلحة من تركيا، ولا وصول الجماعات الإرهابية عبر مطارات غرب ليبيا، مبينا أنه بالعودة لتصريحات البعثة الأممية منذ حدوث الأزمة، نجدها تدور في هذا السياق المموه، دون اتخاذ قرارات قوية رادعة ضد المخالفين.

جدير بالذكر أن وليامز قالت، الأربعاء الماضي، إن "ليبيا تضم حاليا عشر قواعد عسكرية في جميع أنحاء البلاد، وليس في منطقة بعينها، وتشغلها بشكل جزئي أو كلي قوات أجنبية"، محذرة من أن "الأراضي الليبية تضم حاليا 20 ألفا من القوات الأجنبية أو المرتزقة، وهذا انتهاك مروع للسيادة الليبية".

وأردفت: "قد ترون أن هؤلاء الأجانب موجودون هنا كضيوف، لكنهم الآن يحتلون منازلكم، وهذا انتهاك صارخ لحظر الأسلحة"، مضيفة أن "هؤلاء هم من يتسببون في تدفق السلاح إلى ليبيا، وليبيا ليست بحاجة إلى مزيد من الأسلحة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com