مع تصاعد التوتر في المنطقة.. العاهل المغربي يعلن استعداده لزيارة موريتانيا
مع تصاعد التوتر في المنطقة.. العاهل المغربي يعلن استعداده لزيارة موريتانيامع تصاعد التوتر في المنطقة.. العاهل المغربي يعلن استعداده لزيارة موريتانيا

مع تصاعد التوتر في المنطقة.. العاهل المغربي يعلن استعداده لزيارة موريتانيا

عبّر العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء الجمعة، عن استعداده للقيام بزيارة رسمية لموريتانيا، موجها في نفس الوقت الدعوة للرئيس ولد الشيخ الغزواني، لزيارة المملكة المغربية.

وقال بلاغ للديوان الملكي: إن "الملك محمد السادس، أجرى الجمعة، اتصالا هاتفيا مع محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية".

وبحسب المصدر ذاته، عبر قائدا البلدين عن ارتياحهما الكبير للتطور المتسارع الذي تعرفه مسيرة التعاون الثنائي، وعن رغبتهما الكبيرة في تعزيزها والرقي بها، بما يسمح بتعميق هذا التعاون بين البلدين الجارين وتوسيع آفاقه وتنويع مجالاته.



وتتجه العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وموريتانيا، التي توصف بـ"المعقدة"، إلى مزيد من التقارب، بعد توتر صامت.
وأعلنت الرباط، الأسبوع الماضي، استئناف حركة النقل مع موريتانيا، عبر معبر الكركرات، إثر تحرك للجيش المغربي أنهى إغلاق المعبر من طرف جبهة البوليساريو، منذ 21 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتضررت موريتانيا كثيراً جراء إغلاق هذا المعبر الحدودي الحيوي من قبل جبهة البوليساريو.

ووفق وسائل إعلام محلية، فإن منع مرور التجار وعربات الشحن المغربية التي تزود أسواق نواكشوط بالخضراوات، تسبب في غلاء الخضار ومواد غذائية أخرى في السوق الموريتانية.



و"الكركرات" هو المعبر الحدودي الوحيد بين المغرب وموريتانيا، وتتنازع الرباط على السيطرة عليه في مواجهة قوات جبهة البوليساريو التي تصفها الرباط بـ"الانفصالية".

ويرى تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الخامس بالرباط، أن العلاقات المغربية الموريتانية تكتسي طابعاً استراتيجياً على الصعيد السياسي والدبلوماسي، لافتاً إلى أن الاتصال الملكي سيزيد من تعزيز هذا الترابط، ولا سيما في الظروف الراهنة المتسمة بالتوتر بسبب أزمة معبر الكركرات.

واعتبر الحسيني، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن زيارة الملك محمد السادس المرتقبة لموريتانيا ستكون "استثنائية" خصوصاً في الوقت الحالي، وهي رسالة لخصوم المغرب، وقد تكون بداية لمحطة جديدة من التعاون والتنسيق بين الرباط ونواكشوط لحلحلة القضايا العالقة، وأيضاً لتعزيز التعاون لمحاربة الإرهاب.



وأشار المتحدث إلى الموقف الموريتاني من أزمة معبر الكركرات، الذي وصفه بـ"الإيجابي"، مشدداً على أن الجارة الجنوبية للمملكة سهّلت عملية عبور الشاحنات بعد فتح المعبر من طرف الجيش المغربي، وهو مؤشر إيجابي لتحريك عجلة الاستثمارات بين البلدين من خلال المنفذ البري الوحيد المتجه صوب دول غرب أفريقيا.

وزاد أستاذ العلاقات الدولية: "موريتانيا هي أيضاً طرف رئيسي في قضية الصحراء، ولها الكثير مما تقوله حول هذا الملف الشائك، وموقفها قد يكون حاسماً في ظل المتغيرات الجارية".

وتؤسس هذه التحركات الرسمية لانفراجة دبلوماسية بين الرباط ونواكشوط، وذلك بعد حالة من تباين مواقف العاصمتين من بعض القضايا الإقليمية، وعلى رأسها قضية الصحراء الغربية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com