لونا الشبل تبدأ مهامها كمستشارة للأسد بمهاجمة الأكراد وتهديدهم
لم يكد يجف حبر قرار تعيينها كمستشارة إعلامية خاصة للرئيس السوري بشار الأسد، حتى سارعت لونا الشبل إلى مهاجمة الأكراد، مهددة بالقضاء على تجربتهم التي عرفت بالإدارة الذاتية، شمال شرق سوريا.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أصدر، مؤخرا، قراراً بتعيين لونا الشبل مستشارة إعلامية خاصة في رئاسة الجمهورية، بالإضافة إلى مهامها كمديرة للمكتب الإعلامي والسياسي في القصر الجمهوري.
وكتبت الشبل في أحد تعليقاتها على حسابها في فيسبوك: "آبار النفط عيونها خضراء بإذن الله، كل من وقف ضد الدولة السورية من الأكراد سيحاسب. بدء مرحلة تنظيف منطقة الشمال هي مهمة الجيش العربي السوري".
يشار إلى أن حقول النفط السورية تتركز بصورة رئيسة في منطقة شمال شرق سوريا التي يسيطر عليها الأكراد حاليا بدعم من واشنطن.
وقالت الشبل في تعليق آخر: "رجال العز والوطن الجيش الباسل، تحرير القامشلي من دواعش الداخل حان، والفرح قريب لكم".
ومن المعروف أن مدينة القامشلي تعد المركز الرئيس للإدارة الذاتية الكردية التي أنشئت في أعقاب الاحتجاجات التي عمت البلاد العام 2011.
وقالت الشبل في منشور آخر على صفحتها في فيسبوك: "الشمال السوري، المرحلة ما قبل الأخيرة للانتهاء، والمدمرة. كل من يريدها حرباً أهلاً وسهلاً، الجيش العربي السوري جاهز بقيادة الأسد وجيشه وشعبه، سيتم افتتاح باب التطوع الحربي لتحرير الشمال، بيد من حديد ولن ننسى".
وإضافة إلى عبارات التهديد والوعيد، فمن اللافت أن الشبل اختارت من السجل الدبلوماسي الحافل لوزير الخارجية وليد المعلم جملة واحدة بخصوص الأكراد، إذ كتبت الشبل على صفحتها، ما نصه: قالها مرة وليد المعلم للكرد: أحلامكم فاشلة.
وبدا لافتا أن الشبل في تعليقاتها أشارت صراحة إلى الأكراد، واعتبرتهم هدفا لعمليات الجيش السوري، لكنها امتنعت عن ذكر المحتل التركي، وكذلك أغفلت الإشارة إلى القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرق سوريا، والتي تدعم الأكراد.
وتشرف الشبل على مقابلات الأسد الإعلامية مع وسائل الإعلام الأجنبية، كما يعرف عنها تحكمها وإشرافها على التعيينات في وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وامتدت صلاحياتها إلى اختصاصات خارجة عن نشاطاتها الإعلامية، مثل التقارير الأمنية والعسكرية والاقتصادية، إلى درجة أن الكثير من المتابعين أطلقوا عليها لقب "السيدة الثانية".
