المبعوثة الأممية إلى ليبيا: حوار تونس آخر فرصة ويجب ألا نخسرها

أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني وليامز، أن ملتقى الحوار السياسي الليبي المزمع عقده يوم الاثنين في تونس هو "الفرصة الأخيرة التي لا يجب أن نخسرها".

وجاءت تصريحات وليامز، خلال مؤتمر صحفي عقدته مساء الأحد، في المركز الإعلامي التابع لملتقى الحوار السياسي الليبي، بشأن الاستعدادات لانطلاق فعاليات حوار تونس، الذي سيفتتح الرئيس قيس سعيد أعمال جولته الأولى الاثنين.

وأوضحت ويليامز أن "كل القرارات التي سيتم اتخاذها خلال الملتقى ستكون علنية"، مشيرة إلى أنه "جرى الاتفاق على عقد هذا الملتقى في تونس عقب عدة لقاءات ومشاورات شملت أكثر من ألف شخص من مختلف الأطياف الليبية".

وأضافت أن "ما كلفنا به هو إطلاق مسار ليبي ليبي للسلام والمصالحة"، مشددة على أن "الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات نهاية العام 2015 هو الإطار الأساسي لهذه الجولة من ملتقى الحوار السياسي الليبي الذي سينطلق غدا الاثنين في العاصمة التونسية بمشاركة نحو 75 شخصية من مختلف مناطق ليبيا".

وأكدت أن "عمل البعثة للتحضير للملتقى كان وفق مخرجات مؤتمر برلين التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي"، لافتة إلى أن "مبدأ الشمولية هو أساس العمل بملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس".

وتابعت أن "البعثة تحاول إنهاء المرحلة الانتقالية ووضع خارطة طريق لإجراء انتخابات تنتج مؤسسات تمثل الشعب الليبي".

وأضافت أن "المجال سيكون مفتوحا لجميع الآراء بغض النظر عن اختلاف التوجهات"، مشيرة إلى أن بعثة الأمم المتحدة تسعى من خلال هذا الحدث إلى "ترسيخ مبدأي الشفافية والفعالية لتكون مخرجات الملتقى لمصلحة ليبيا".

ولفتت وليامز إلى أنها "تسعى للخروج بقرارات تُغلّب المصلحة العامة على المنفعة الشخصية وترسخ وحدة وسيادة ليبيا وشفافية مؤسساتها"، داعية المشاركين في أعمال ملتقى الحوار السياسي إلى "الارتقاء إلى مستوى اللحظة".

كما أكدت أن المشاركين الـ75 في ملتقى الحوار السياسي يمثلون القوى الليبية المختلفة والتنوع العرقي أيضا، لافتة إلى أنهم في البعثة تعلموا "من الدروس السابقة أن الحوارات التي لا تشمل جميع القوى تفشل".