ليبيا.. البعثة الأممية تدين خطف مواطنين في مطار معيتيقة وترحب بفتح رحلات الطيران إلى الجنوب

أعربت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن بالغ قلقها من اعتقال عدد من مواطني المنطقة الشرقية الذين سافروا إلى طرابلس، بشكل تعسفي من قبل الجماعات المسلحة والميليشيات، خلال الفترة ما بين 1-5 نوفمبر الحالي.

وأكدت البعثة الأممية في بيان لها، اليوم الأحد، أن جميع المواطنين الليبيين لهم الحق في حرية التنقل، وأي اعتداء غير قانوني على هذا الحق يعد انتهاكا خطيرا لالتزامات ليبيا بموجب القانون الدولي.

وأشارت إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تخريب جهود الجمع بين الفرقاء الليبيين، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا، مع احترام حرية الحركة لجميع الليبيين.

كما رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بقرار استئناف الرحلات الجوية إلى جميع المطارات في المنطقة الجنوبية الصادر عن مصلحة الطيران المدني بالمنطقة الشرقية، في 4 نوفمبر الحالي.

واعتبرت البعثة أن القرار هو نتاج الثقة التي تم بناؤها على إثر اتفاق وقف إطلاق النار الموقع يوم 23 أكتوبر الماضي، ومحادثات المتابعة للجنة العسكرية المشتركة في غدامس خلال الفترة من 2-4 نوفمبر الحالي.

يذكر أن ميليشيا النواصي اختطفت مواطنين كانوا على متن رحلة طيران البراق القادمة من مطار بنينا بمدينة بنغازي، بعد وصولهم إلى مطار معيتيقة بطرابلس، الخميس الماضي، دون أن تحدد عددهم.

وطالبت ميليشيا النواصي بمقايضة المدنيين المختطفين بعناصر متشددة يقضون مدة عقوبتهم في سجن الكويفية ببنغازي، حسبما أكدت بعض المصادر.

من جهتها، تبرأت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق من عملية الخطف، ودانت اختطاف المواطنين القادمين من بنغازي.

وقالت داخلية الوفاق في بيان لها، إن "هذه الأفعال التي ترتكبها مجموعة من الأشخاص، لخدمة مصالح ومآرب شخصية لهم، لا تمثل حكومة الوفاق ولا تخدم الصالح العام للبلاد".

وأضاف البيان أن وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا، أصدر تعليماته لمدير أمن طرابلس، ورئيس جهاز المباحث الجنائية للتحقيق في الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية، حيال المجموعة المسلحة التي ارتكبت واقعة الاختطاف.