مسؤول إيراني: من المبكر الحديث عن عودة واشنطن للاتفاق النووي
اعتبر وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، عباس عراقجي، أنه من المبكر الحديث عن عودة واشنطن للاتفاق النووي الذي انسحبت منه في آيار/ مايو 2018.
وقال عراقجي، في حديث لـ"إذاعة طهران"، اليوم السبت، إن"نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لن تؤثر على السياسات المبدئية لإيران التي تقوم على مواجهة الهيمنة، ومقاومة الضغوط غير المشروعة"، وفق تعبيره.
وأوضح عراقجي أن"سياسة الهيمنة والتسلط في أمريكا لن تتغير مع تغيير الرئيس في ذلك البلد، ولكن مع تغير الشخصيات قد تتغير أساليب السياسة الأمريكية فقط".
وأضاف:"إذا تغيرت الظروف ستتخذ إيران طرقًا وأساليب جديدة تتطابق مع مصالحها، وتبعد أي تهديدات أو ضغوط محتملة"، مشيرًا إلى أنه"من المبكر الحديث عن عودة واشنطن للاتفاق النووي، وهناك الكثير من العقبات، لكن يجب ترقب ورصد السياسات الأمريكية الجديدة المحتملة".
روحاني يأمل بالعودة الأمريكية
من جانبه، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، عن أمله بأن تعود الإدارة المقبلة للولايات المتحدة إلى التزاماتها الدولية، ومن بينها الاتفاق النووي.
وقال روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الإيراني خلال اجتماع للجنة الحكومية الخاصة بمكافحة كورونا:"نأمل أن تعود الإدارة المستقبلية للولايات المتحدة إلى جميع التزاماتها من خلال التعلم من تجربة السنوات الثلاث الماضية".
وأضاف:"ستواصل الأمة الإيرانية مقاومتها وصبرها إلى أن يخضع الطرف الآخر للقانون والأنظمة".
بدوره، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ما يهمنا ليس لهجة الأمريكيين بل أفعالهم، وما زلنا لا نعرف من سيدخل البيت الأبيض.
ونقلت الصحافة الإيرانية عن ظريف قوله، اليوم السبت:"هناك اختلافات واضحة بين الحملتين (ترامب وبايدن)"، مضيفًا:"في عهد ترامب رأينا الكثير من التهديدات منه ومن وزير خارجيته مايك بومبيو، لذا ستكون هناك خلافات، لكن ما يهمنا ليس اللهجة أو الأقوال، بل الأفعال".
وتابع ظريف:"قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، وإذا أرادت العودة، عليها أن تحصل على مقعد على طاولة المفاوضات".
وتأمل إيران أن يفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في ظل تقدمه وفق النتائج الحالية، على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وواجهت إيران عقوبات أمريكية صارمة في عهد الرئيس ترامب أدت إلى انهيار العملة المحلية، وتراجع صادراتها النفطية، ونقص شديد في احتياط النقد الأجنبي، فضلًا عن مشاكل اقتصادية ومالية.
