زيارة نادرة لوزير الدفاع الأمريكي للجزائر تشير إلى تهديدات بمنطقة الساحل‎
زيارة نادرة لوزير الدفاع الأمريكي للجزائر تشير إلى تهديدات بمنطقة الساحل‎زيارة نادرة لوزير الدفاع الأمريكي للجزائر تشير إلى تهديدات بمنطقة الساحل‎

زيارة نادرة لوزير الدفاع الأمريكي للجزائر تشير إلى تهديدات بمنطقة الساحل‎

قام وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر بزيارة نادرة للجزائر، اليوم الخميس، لإجراء محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون بشأن ليبيا، التي تمزقها الحرب، ومنطقة الساحل المضطربة جنوبي الصحراء.

ويشعر البلدان بالقلق من التهديد الذي تشكله الجماعات المتشددة في شمال إفريقيا والساحل، وتدرس الجزائر القيام بدور عسكري أكثر نشاطا خارج حدودها ضد تلك الجماعات.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية: "بحث الطرفان تطورات الوضع في ليبيا والساحل الإفريقي، واتفقا على ضرورة متابعة التشاور والتنسيق؛ من أجل توطيد أركان الأمن والسلم في المنطقة".

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان إن إسبر عبر خلال الاجتماع مع عبد المجيد تبون عن دعمه لتوسيع نطاق العلاقات العسكرية بين الولايات المتحدة والجزائر.

وأضاف البنتاجون في بيانه: "بحث الزعيمان الأمن في أنحاء شمال أفريقيا، و(منطقة) الساحل، وسبل تعزيز شراكتنا العسكرية والدبلوماسية".

وهذه أول زيارة لوزير دفاع أمريكي للجزائر منذ زيارة دونالد رامسفيلد عام 2006. كما أن إسبر أيضا أكبر مسؤول أمريكي يلتقي الرئيس الجزائري الجديد.

وتولى تبون منصبه في ديسمبر /كانون الأول بعد احتجاجات حاشدة العام الماضي، دفعت الجيش إلى إجبار سلفه عبد العزيز بوتفليقة على التنحي بعد 20 عاما في السلطة.

واقترح الرئيس الجديد تعديلات دستورية تهدف إلى تهدئة حركة الاحتجاج المعارضة، لكن الإصلاحات ستمنح الجيش أيضا سلطات جديدة للتدخل في الدول المجاورة.

وقال دبلوماسي غربي في الجزائر مطلع على الأمر: "مارك إسبر يريد مناقشة الدور المحتمل للجيش الجزائري في المنطقة بمجرد إقرار الدستور الجديد؛ لأنه يسمح بعمليات لحفظ السلام في الخارج".

وقال مصدر جزائري: من المتوقع أن تركز المحادثات على ليبيا، حيث أوجدت الفوضى المستمرة منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل تسع سنوات مساحة للمتشددين، وعلى مالي، حيث تتدخل قوات فرنسية.

وقال مصدر أمني جزائري كبير  طلب عدم نشر اسمه: "الجزائر لها نفوذ في مالي، وأظهرت أنها يمكن أن تقدم المساعدة.. الأمريكيون أدركوا أن التدخل العسكري الفرنسي لم يكبح الإرهاب".

وأضاف: "بالنسبة لليبيا، من المعروف أن الجزائر تقيم علاقات جيدة مع جميع الأطراف، ومنها القبائل والشخصيات المعروفة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com