دراسة: أكثر من نصف الأردنيين لا يثقون بإحصائيات الحكومة بشأن كورونا
دراسة: أكثر من نصف الأردنيين لا يثقون بإحصائيات الحكومة بشأن كورونادراسة: أكثر من نصف الأردنيين لا يثقون بإحصائيات الحكومة بشأن كورونا

دراسة: أكثر من نصف الأردنيين لا يثقون بإحصائيات الحكومة بشأن كورونا

أظهرت نتائج دراسة أجراها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الأردنية، أن أكثر من نصف الأردنيين (56%) لا يثقون بأعداد المصابين بفيروس كورونا المعلنة من قبل الحكومة.

وأوضحت الدراسة، التي شملت عينات في مختلف المحافظات، أن نحو ثلث الأردنيين (31%) يعتقدون أن الحكومة تبالغ بأعداد الإصابات، وأن الأعداد الحقيقية للمصابين بفيروس كورونا في الأردن هي أقل مما يتم التصريح عنه.

وترى أوساط أردنية أن غياب الثقة بين المواطن والحكومة، هو نتاج سياسات حكومية متراكمة وليس بجديد على الشارع الأردني، ولكن أن يطال أرقاما تتحدث عن جائحة صحية، فهو ما يعد مؤشرا خطيرا، وفقا للبعض.

إنجاز متبخر

ولم تهنأ الحكومة الأردنية برئاسة عمر الرزاز بما اعتبرته إنجازا، سوى بضعة أسابيع، بعد حزمة إجراءات قاسية للحد من انتشار فيروس كورونا، نجحت مؤقتا في الحد من انتشار الفيروس ولكنها تركت عبئا اقتصاديا على أغلب القطاعات التجارية في البلاد.

فما سمّاه نشطاء بـ "الاختراق الصحي"، الذي كان يحسب للحكومة، كان شفيعا لها لغض النظر عن الآثار الكارثية التي خلفتها قرارات الإغلاقات التي طالت القطاعات كلها وبنسب متفاوتة، ولكن ذلك الاختراق لم يصمد سوى أسابيع قبل أن تعاود الإصابات بالفيروس تسجل أعدادا متزايدة وقياسية جعلت رئيس الحكومة يعترف في خطابه "الوداعي" الأخير أمس بالانتشار المجتمعي للفيروس.

ومع استعداد الرزاز للرحيل بعد أكثر من عامين على تشكيل حكومته التي أجرى عليها عدة تعديلات، تظهر أرقام حول أزمة كورونا، تعكس عدم الرضا الشعبي عن الأداء الحكومي في الملف الوحيد الذي كانت تعول عليه الحكومة لترك بصمة، زال أثرها في بضعة أسابيع.

كوميديا سوداء

ووسط أزمة اقتصادية وصحية، انتشرت مقاطع وتسجيلات صوتية، تشكك بالأرقام الحكومية بشأن الإصابات وأسباب الوفيات، تضمنت روايات بعضها سارعت الحكومة إلى نفيه وبعضها الآخر لم يتم التعليق عليه.

فمن قصة طلب كوادر صحية من أهل متوفى غير مصاب بالفيروس بأخذ مبلغ من المال مقابل إعلان وفاته بكورونا، إلى قصة فريق التقصي الوبائي الذي نسي أخذ العينات ورحل، وبعد وقت هاتف العائلة بأن عليها تجهيز أفرادها للعزل الصحي لثبوت إصابتهم بكورونا، مؤشرات على الحنق الشعبي من الأداء الحكومي وغياب الثقة.

أزمة "كورونا" التي ضربت أغلب دول العالم وكان لها تداعيات اقتصادية كارثية، رأى فيها نشطاء سببا رئيسا في إطالة عمر حكومة عمر الرزاز، التي كانت على شفا احتجاجات شبيهة بتلك التي عصفت بحكومة الملقي في 2018.

ولفترة من الزمن كان "كورونا" وسيط صلح بين المواطن والحكومة، وجعل من وزير الصحة سعد جابر، والناطق باسم الحكومة أمجد العضايلة، وخلية الأزمة بمثابة الأبطال، ولكن ما هي سوى أسابيع حتى تحول الفيروس المراوغ من وسيط صلح إلى فتيل أزمة، ليحول حكومة الرزاز الراحلة من الإنجاز إلى الفشل.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com