من هو طلال الصقر المتهم بواقعة "تسجيلات أمن الدولة" بالكويت؟

شغل اسم مدير عام إدارة الأمن الوقائي في دولة الكويت العميد طلال عبداللطيف الصقر، الرأي العام، طوال الأيام الماضية، عقب تسجيلات تعود إلى عام 2018 تم تسريبها من قبل أحد الحسابات في "تويتر"، يظهر فيها وهو يدير حديثا اتهم من خلاله بالتجسس على مسؤولين ومواطنين.

< a href='https://twitter.com/janobalsourra1/status/1296159489620664321'> https://twitter.com/janobalsourra1/status/1296159489620664321

فمن هو طلال الصقر بطل واقعة "تسجيلات أمن الدولة"؟

عمل طلال عبداللطيف علي راشد الصقر برتبة مقدم في الإدارة العامة للمعلومات، وتمت ترقيته من مقدم إلى عقيد في عام 2011.

وفي يوليو/تموز 2018، تم تكليفه من قبل وزير الداخلية آنذاك الشيخ خالد الجراح بأعمال مدير عام إدارة الأمن الوقائي.

ومع مطلع فبراير/شباط من العام الجاري تمت ترقية "الصقر" من عقيد إلى عميد بمرسوم أميري.

وأثارت التسريبات غضبا واسعا، قدم طلال الصقر على إثره كتابا إلى وزير الداخلية أنس الصالح للمطالبة بإيقافه عن العمل حتى انتهاء التحقيق فيها، فيما تم إيقاف 8 ضباط آخرين إلى جانب "الصقر" للتحقيق معهم في التسجيلات.

وأمس الثلاثاء، أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، قرارا بإحالة الصقر إلى التقاعد مع ترقيته من رتبة عميد إلى لواء.

< a href='https://twitter.com/mobashernewss/status/1298374443996270603'> https://twitter.com/mobashernewss/status/1298374443996270603

وتسبب القرار بالمزيد من السخط على الصالح وجهاز أمن الدولة، ما دفعه إلى سحب القرار، اليوم الخميس، إلى حين البت بقانونيته.

وكان نائب الأمير وولي العهد، الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، قد تعهد كذلك بمتابعة القضية بنفسه، ومباشرة الإجراءات القانونية اللازمة مع كل من يثبت تورطه فيها.

وانتشرت التسريبات تزامنًا مع عدة أحداث هامة، كان أبرزها، الأزمة الصحية التي مر بها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الصباح، ووصلت إلى مطالبات بإقالة مجلس الوزراء، الذي يترأسه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ما فتح الباب واسعًا أمام تكهنات بشأن كون القضية، تمثل صراعًا داخل الأسرة الحاكمة على السلطة.

ووفق افتتاحية نشرتها صحيفة ”القبس“ المحلية في وقت سابق، فإن ”التسريبات تعكس صراعًا بين أبناء الأسرة الحاكمة غير المحسوم على السلطة“، واصفة قضية التسجيلات بأنها ”تصفية حسابات غير مسبوقة في الصراع السلطوي القادم“.