الجزائر تعلق على سحب لعمامرة ترشيحه لرئاسة بعثة السلام إلى ليبيا
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية، محمد السعيد أوبلعيد، اليوم الثلاثاء، إن "وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة لم يترشح باسم بلاده لرئاسة البعثة الأممية للسلام في ليبيا، مثلما جرى تفسيره بعد فشله في تحقيق إجماع أعضاء مجلس الأمن".
ونفى محمد السعيد، في مؤتمر صحفي، ما تردد عن "هزيمة دبلوماسية" لبلاده بسبب صراع في أروقة الأمم المتحدة، لإسقاط ترشح لعمامرة لخلافة اللبناني غسان سلامة في مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا.
ويوم الخميس الماضي، قرر الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة الانسحاب رسميا من سباق تمثيل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، بسبب عدم حصول إجماع على شخصه، منذ اقتراحه من قبل الأمين العام للهيئة الأممية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الجزائرية أن المشاورات المعتادة التي يجريها أنطونيو غوتيريس، لا يبدو أنها ستؤدي إلى إجماع مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، لتحقيق الأمن والسلام في الجارة ليبيا، محملا إياه مسؤولية "تعثر هذه المساعي".
ونشرت تقارير فرنسية أن الجزائر تجرعت "إخفاقا" بعد "الفيتو" الأمريكي المعارض لترشيح وزير الخارجية الجزائري السابق، وجرى اعتبار ذلك "ضربة قاسية للدبلوماسية الجزائرية التي كانت تراهن على السطوع مجددا بعد تغييب طويل"، رغم التفاهم الذي ظل سائدا مع واشنطن منذ صعود الرئيس دونالد ترامب.
وجدد السعيد أوبلعيد "دعم الحكومة الجزائرية لجهود إحلال السلام وتحقيق المصالحة في ليبيا، برعاية أممية حتى تنتهي الأزمة في هذا البلد الجار والشقيق"، مؤكدا أن "الدعم الجزائري لا يتاجر بمآسي الليبيين".
ولا يزال منصب المبعوث الأممي شاغرا، منذ استقالة الأكاديمي اللبناني غسان سلامة في الثاني من آذار/ مارس الماضي، إثر إقراره بـ"عدم قدرته على وقف تصاعد التدخلات العسكرية الأجنبية في الداخل الليبي".
