تجدد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت
تواصل قوات التحالف العربي جهودها في كبح جماح التوتر العسكري المتصاعد، بين قوات من الجيش اليمني، وقوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة أبين، المتاخمة للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن.
وقالت مصادر يمنية مطلعة لـ"إرم نيوز"، إن اللقاء الذي عقد مساء الأحد، بين قادة عسكريين من قوات الحكومة اليمنية، وآخرين ممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر قوات التحالف العربي، بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، كان إيجابيا، وهدف إلى نزع فتيل التوتر بين الجانبين.
وبحسب المصادر، فإن قيادة قوات التحالف العربي في عدن، قدمت مقترحات لآلية تنفيذ بنود الشقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض، المبرم بين الجانبين في نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، برعاية سعودية، ملتزمة بصيغة بنود الترتيبات العسكرية والأمنية الواردة في اتفاق الرياض.
وأشارت إلى أن الطرفين الممثلين عن الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي في الاجتماع، طلبا التشاور والتداول مع قياداتهما، على أن يكون الرد منتصف اليوم الاثنين.
وخلال الأيام الماضية، تصاعدت حدة التوتر بين الجانبين بمحافظة أبين، ما استدعى تدخل لجنة تهدئة، مشكّلة من قيادات عسكرية محايدة، لتقريب وجهات النظر بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم لجنة التهدئة، علي منصور مقراط، إن اللقاء الذي جمع الجانبين يوم أمس الأحد، في مقر قوات التحالف العربي بعدن، "نجح في نزع فتيل الصراع الجنوبي الداخلي بين طرفي الشرعية والانتقالي في محافظة أبين".
وذكر في منشور له على صفحته بموقع فيس بوك، أن لجنة التهدئة "ستبقى في مهامها لضمان حلول جذرية تفضي إلى تدشين تنفيذ اتفاق الرياض الموقع في الـ5 من نوفمبر العام الماضي ومنع تفجير الأوضاع بين الجنوبيين".
ويعود الخلاف بين الطرفين إلى رفض المجلس الانتقالي الجنوبي دخول قوات عسكرية تابعة للحكومة اليمنية، تنتمي إلى المناطق الشمالية من البلاد، إلى عدن، ولا يمانع أن تكون القوات الحكومية من المناطق الجنوبية، في حين تصر القوات الحكومية على تقدمها نحو عاصمة محافظة أبين، ولم تسحب وحدات عسكرية تابعة لها قدمت من محافظات شمالية كالجوف ومأرب، من أبين جنوبي اليمن، كما كان متفقا عليه في اتفاق الرياض.
وتنص الترتيبات العسكرية الواردة في اتفاق الرياض، على عودة جميع القوات، التي تحركت من مواقعها ومعسكراتها الأساسية باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية شهر أغسطس 2019م، إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها، وتحل محلها قوات الأمن التابعة للسلطة المحلية في كل محافظة.
وتتمركز قوات الجيش اليمني في مدينة شقرة، جنوبي أبين، ومنطقة "قرن الكلاسي" المتاخمة لها من جهة الشرق، وتسيطر على خط الإمداد الممتد من محافظة مأرب شمالا إلى أبين، مرورا بمحافظة شبوة، في حين تسيطر قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عاصمة أبين زنجبار ومديرية خنفر، كبرى مديريات المحافظة، وصولا إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.