تحذيرات من عودة داعش بعد انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة عراقية
تصاعدت حدة التحذيرات في العراق من عودة نشاط تنظيم داعش إلى محافظة كركوك والمناطق المحيطة بها، بعد انسحاب القوات الأمريكية من قاعدة "كي وان" العسكرية في كركوك.
وشن تنظيم داعش سلسلة هجمات "قاتلة" خلال الأيام القليلة الماضية، قتل خلالها عدداً من عناصر قوات الأمن العراقية، عبر عمليات مفاجئة، استغل فيها التنظيم الانشغال بأزمة وباء كورونا.
وقال النائب عن محافظة كركوك، ريبوار طه، في بيان يوم الأربعاء، إنه "عقب انسحاب قوات التحالف الدولي من قاعدة K1 العسكرية في كركوك، لم تبقَ هناك أية مراقبة ومتابعة لتحركات مجاميع داعش الإرهابية، حيث كانت تتم في السابق مراقبة تحركات الإرهابيين عن طريق طائرات بدون طيار، كما كانت قوات التحالف تزود القوات العراقية بالمعلومات الاستخبارية الاستباقية في هذه المنطقة".
وأضاف أن "كركوك وخانقين تواجهان الآن فراغا أمنيا وعسكريا، فيما تستغل داعش هذا الفراغ لتنفيذ أعمالها الإرهابية"، مشيراً إلى "أهمية عمل حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية معاً فيما يخص هذه المسألة، وإيجاد حلول للأوضاع الأمنية في تلك المناطق".
ويوم الثلاثاء، أعلنت خلية الإعلام الأمني إصابة ضابط ومنتسبين اثنين في محافظة كركوك جّراء إطلاق نار من قبل عناصر داعش.
وذكرت الخلية، في بيان، أن "القوات الأمنية في محافظة كركوك تجري عملية تفتيش بحثاً عن عناصر إرهابية أطلقت النار على رتل تابع لمديرية نفط الشمال، مما أدى إلى إصابة ضابط ومنتسبين اثنين".
وقبل ذلك، أصيب أربعة من عناصر الجيش العراقي؛ إثر هجوم لتنظيم داعش في قضاء داقوق بمحافظة كركوك، بحسب وسائل إعلام محلية.
وكانت القوات الأمريكية والتحالف الدولي تقدم إلى قيادات العمليات العراقية معلومات استخبارية عن تحركات عناصر داعش، بالإضافة إلى توجيه ضربات جوية بين الحين والآخر.
