ألمانيا تطالب بإرساء هدنة دائمة في إدلب السورية
ألمانيا تطالب بإرساء هدنة دائمة في إدلب السوريةألمانيا تطالب بإرساء هدنة دائمة في إدلب السورية

ألمانيا تطالب بإرساء هدنة دائمة في إدلب السورية

قالت ألمانيا، اليوم الأحد، إن هناك حاجة لإرساء هدنة دائمة في محافظة إدلب السورية، وتجنيب المدنيين تبعات الأعمال القتالية والمعارك التي زادت وتيرتها منذ الـ 19 من الشهر الجاري.

ووصف وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، الوضع الإنساني في إدلب بالكارثي، مشيرا إلى أن هذا الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم جراء التصعيد العسكري الأخير، والمتواصل منذ نحو أسبوعين.

وقال الوزير الألماني، إن عشرات الآلاف من النازحين في إدلب يعيشون في أحلك الظروف، مشيرا إلى أن فصل الشتاء يفاقم من معاناة النازحين.

وشدد ماس، على أن هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات والعمليات العسكرية وتحقيق هدنة دائمة في إدلب.

وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي، الأحد، دمشق لوضع حد للتصعيد العسكري، وما وصفها بعمليات القصف العشوائي في إدلب.

وطالب المتحدث باسم وزير الخارجية الأوروبي جوزف بوريل، في بيان، بضرورة وقف تصعيد العنف في شمال غرب سوريا من قبل النظام السوري وحلفائه.

وندد المتحدث الأوروبي، بالغارات الجوية وعمليات القصف العشوائي للمدنيين والتي تطال حتى الطرقات التي يسلكها النازحون، حسب البيان.

وأضاف البيان الأوروبي، أن هذه الغارات العشوائية أدت إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وإصابة أعداد أخرى، موضحا أن واجب كافة الأطراف هو حماية المدنيين.

وطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة فتح ممر إنساني آمن بسرعة ودون عقبات لمساعدة ثلاثة ملايين مدني يعيشون في إدلب، مشددا على أن محاربة المجموعات الإرهابية، التي تجيزها الأمم المتحدة، لا تبرر استهداف المدنيين أو المساس بالقانون الإنساني الدولي.

وكانت الأمم المتحدة قالت، الجمعة، إن 235 ألف شخص نزحوا من محافظة إدلب باتجاه الحدود التركية خلال الأسبوعين الأخيرين، مشيرة إلى أن المدنيين في إدلب يعانون مجددا من التبعات المدمرة للأعمال القتالية، جراء التصعيد العسكري الأخير.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، دعا، من جانبه، الأسبوع الماضي، إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في محافظة إدلب، لافتا إلى أن التصعيد العسكري الأخير أدّى إلى مقتل عشرات المدنيين وتشريد عشرات الآلاف.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أكد الرئيس السوري بشار الأسد، خلال زيارة له إلى محافظة إدلب، أن معركة إدلب تعد الأساس لإنهاء الحرب في بلاده.

وتعد إدلب آخر جيب للفصائل السورية المسلحة، وتسيطر على غالبية مساحة المحافظة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا)، إضافة إلى فصائل متطرفة أقل نفوذا تنتشر في المحافظة التي تضم نحو ثلاثة ملايين مدني، نصفهم تقريبا قدموا من مناطق سورية أخرى بعد أن أجرت مصالحات مع النظام السوري.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com