إطلاق صواريخ على حيفا ومحيطها مجدداً

logo
أخبار

الخلافات السياسية في الكويت تتعدى الحدود إلى انتخابات الطلبة في أمريكا

الخلافات السياسية في الكويت تتعدى الحدود إلى انتخابات الطلبة في أمريكا
03 ديسمبر 2019، 3:26 ص

وصلت حالة التوتر والسجال السياسي في الكويت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن شهدت انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في أمريكا فوضى عارمة.

وشهدت انتخابات طلبة الكويت في أمريكا، التي بدأت يوم الجمعة الماضي، خلافات في أثناء إجراء الانتخابات للفوز بمقاعد الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تنافس عليها ثلاث قوائم طلابية وهي: الوحدة الطلابية، والمستقبل الطلابي، ومستقلة أمريكا.

وسيطرت حالة التوتر الطلابي على المشهد الكويتي داخليًّا وخارجيًّا، على مدى الأيام القليلة الماضية، بعد الفوضى التي شهدتها انتخابات القوائم الطلابية فرع الولايات المتحدة الأمريكية، والمشادّات الكلامية التي تخللها تضاربٌ بين الطلبة وتبادلُ الاتهامات حول أسباب تعطل الانتخابات وتأجيلها.

تفاصيل الخلاف

تقول التقارير الإعلامية المحلية، إن "الفوضى التي جرت والتدافع والتعارك بين بعض الطلبة سببها قيام عدد من الطلبة المنتمين لقائمة المستقبل الطلابي بتعمّد تعطيل العملية الانتخابية بتمزيق الأوراق وتحطيم صناديق الاقتراع ونشر الفوضى، بعد أن تيقنوا من خسارتهم وفوز قائمة الوحدة الطلابية في الانتخابات، وهي القائمة ذاتها التي فازت العام الماضي".

وردَّت قائمة المستقبل الطلابي على الاتهامات الموجهة إليها من قبل قائمة الوحدة والفرق المراقبة لسير العملية الانتخابية، "لتوجه بدورها أصابع الاتهام إلى قائمة الوحدة قائلةً إن أعمال التخريب والفوضى في الانتخابات سببها الطلبة المنتمون لقائمة الوحدة وأخذهم لصناديق الاقتراع عن طريق رجال الأمن دون تشميع وهروبهم بها إلى الشرطة خارج الفندق".

ردود الفعل

ورغم مرور أيام على الانتخابات الطلابية وإصدار قرار بتأجيلها بسبب الفوضى التي شهدتها، إلا أن تداعياتها لم تنته ووصلت إلى الداخل الكويتي، لتتهافت التعليقات والانتقادات لما شهده صرح علمي من مشادات وفوضى بين فئة الطلبة، "والتطرق إلى قضية دعم جهات معينة في الكويت لإحدى القوائم التي ينتمي إليها نجل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وهي قائمة الوحدة الطلابية".

ويرى عدد من المتابعين للانتخابات الطلابية في أمريكا أن "ما جرى من فوضى كان سببه قائمة المستقبل المقربة من جماعة الإخوان المسلمين، بقصد تعطيل الانتخابات، في حين رأى آخرون أن ما جرى كان بسبب دعم جهات خارجية لقائمة الوحدة الطلابية التي كان نجل مرزوق الغانم أحد أبرز مرشحيها".

وجهات نظر

واختار عدد من نواب الكويت التعليق على الانتخابات الطلابية بين مَن رفض إدخال السياسة بعالم الطلبة، وبين من أبدى تأييده لقوائم محددة، وقال النائب أسامة الشاهين إن "التدخل الرسمي والتجاري مرفوض!  استقلالية واستمرارية العمل الطلابي، سور دفاع أصيل عن المشاركة الشعبية والحريات في #الكويت".

أما النائب والحقوقي عبد الكريم الكندري فقال: "هناك لوائح ونظم تنظم انتخابات الاتحادات الطلابية وهي الفيصل في ما يحدث، أما تدخل السياسيين الذين لا يعرفون الطلبة إلا عندما تجري انتخابات أمريكا بالذات فهو أمر مرفوض، والحركة الطلابية تاريخها ومواقفها أكبر من أن يحجمها إعلامٌ غير محايدٍ أو سياسيٌّ منحاز".

ووصف النائب محمد براك المطير ما حدث في الانتخابات بالمهزلة، متهمًا إحدى القوائم دون أن يسميها بتعمد ما حدث قائلًا: "ما حدث في انتخابات اتحاد أمريكا مهزلة وكارثة على المكشوف..من قائمة طلابية مدعومة من متنفذين فاسدين وإعلامهم يفتقدون لأدنى القيم الأخلاقية والمبادئ الديمقراطية..ما كفاهم الفساد في البلد يريدون إفساد الجيل القادم..على وزير التربية تحمل مسؤولياته".

وأبدى النائب راكان النصف استنكاره للاتهامات التي طالت قائمة الوحدة من قبل البعض، معلقًا: "المهزلة والكارثة تتمثل في نقل الخلافات السياسية والشخصية من الكويت إلى انتخابات الطلبة في الولايات المتحدة، والكارثة الكبرى اتهام قائمة وطنية بحجم الوحدة الطلابية والتشكيك بمؤيديها بأنها مدعومة من فاسدين!".

الحركة الطلابية والسياسة

ويقول عدد من النشطاء والإعلاميين، إن الخلاف الطلابي يجب ألا يُزجَّ به في عالم السياسة والتحيّز لفئة دون أخرى، مطالبين بإبعاد الحركة الطلابية عن الأجندات السياسية وعدم التأثير عليها وخلق حالة من الخلاف والانشقاق بين الطلبة.

وفي الوقت الذي تعيش فيه البلاد بحكومة لتصريف الأعمال، واستياء شعبي من عمل البرلمان، والدعوة الرسمية والشعبية لمحاربة الفساد، "ناشد بعض الأكاديميين الجهات المختصة بضرورة محاسبة المسيئين من الطلبة؛ حفاظًا على سمعة الكويت في الخارج، ووقف بعثات الطلبة المتجاوزين من القائمتين كعقوبة رادعة لتجنب تكرار ما جرى في السنوات المقبلة".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC