نيويورك تايمز": إيران طلبت من موسكو تعاوناً استخباراتياً قبل الضربة الإسرائيلية"
أحرق فلسطينيون رسومًا تصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مظاهرات في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، اليوم الإثنين، احتجاجًا على خطط تقودها الولايات المتحدة لعقد مؤتمر حول الاقتصاد الفلسطيني تستضيفه البحرين.
وقالت مجموعات أعمال فلسطينية كثيرة إنها ستقاطع المؤتمر المقرر يومي 25 و26 من شهر يونيو/حزيران الجاري، الذي يوصف بأنه جزء من خطة السلام المنتظرة منذُ فترة طويلة والتي يقودها جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره.
ورددت حشود المتظاهرين في قطاع غزة، الذي تديره حركة "حماس"، عبارات تقول "فليسقط ترامب، فليسقط مؤتمر المنامة"، في حين أحرق البعض رسومات كبيرة تصور ترامب كتبت عليها عبارة "صفقة الشيطان".
وتتهم القيادات في الضفة والقطاع واشنطن بالانحياز إلى إسرائيل، واجتمعوا على رفض تركيز المؤتمر على شؤون الاقتصاد بدلًا من تطلعات الفلسطينيين لإقامة دولة مستقلة.
ويوم السبت الماضي، قال كوشنر إن الخطة ستوفر الملايين من فرص العمل وستقلص معدل الفقر بين الفلسطينيين إلى النصف وستضاعف الناتج المحلي الإجمالي الفلسطيني.
وفي مدينة رام الله بالضفة الغربية، قام المئات بمسيرات عبر الساحات الرئيسية رافعين لافتات مؤيدة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأحرقوا صورًا لترامب.
وتمثل المظاهرات لحظة وحدة سياسية ضد مؤتمر البحرين رغم الخلاف السياسي المستمر منذُ 12 عامًا بين حركتي فتح وحماس.
زفاف بدون العروس
وقالت محتجة تدعى "سهام" في مدينة غزة: إن "مؤتمر المنامة مسرحية كوميدية، حفل زفاف بدون العروس".
وستشارك في مؤتمر البحرين دول خليجية عربية إلى جانب مصر والأردن، ومن المتوقع أن ترسل إسرائيل وفدًا من رجال الأعمال، لكنها لن ترسل مسؤولين حكوميين.
وقال محتج يدعى محمود برهوش (25 عامًا)، إنه لا يعرف هل يضحك أم يبكي على مشاركة دول عربية في المؤتمر وهو ما وصفه "بالخيانة".
وانتقد متظاهرون آخرون رجل الأعمال الفلسطيني الوحيد الذي قيل إن من المتوقع أن يشارك في مؤتمر البحرين وهو أشرف الجعبري، في حين قال مسؤول أمريكي إن من المنتظر حضور ما لا يقل عن 15 فلسطينيًا.
وقالت ميسون القدومي، وهي ناشطة من رام الله تنتمي لحركة فتح وتبلغ من العمر 32 عامًا: "من يقبل على نفسه المشاركة في هذا المؤتمر ليس فلسطينيًا، وغير مرحب به في فلسطين، ويجب أن تكون هناك قرارات وإجراءات ضد من يشارك في هذا المؤتمر".
تأكيد الرفض
واليوم الإثنين، جدد قادة فلسطينيون الدعوة لمقاطعة المؤتمر، حيثُ قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية للصحفيين قبل اجتماع للحكومة: إن "المشروع الاقتصادي الأمريكي وورشته في المنامة تبييض للاستيطان وإضفاء للشرعية على الاحتلال".
وفي غزة قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن الفلسطينيين "لن يبيعوا حقوقهم بكل أموال الدنيا".