غارات إسرائيلية عنيفة على بلدة دورس في قضاء بعلبك
في الوقت الذي باتت نسب التأييد له عند حوالي 40 بالمئة أو حتى أقل، وفق بعض الاستطلاعات، تزداد التكهنات بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يواجه انتخابات تمهيدية قبل تسميته كمرشح للرئاسة عن الحزب الجمهوري.
ويلقى اللوم بمعظمه على ترامب في ما يتعلق بالإغلاق الجزئي لإدارات الحكومة الفدرالية.
ورغم استمراره لأكثر من شهر، إلا أن هذا الإغلاق لم يثمر عن اتفاق لتحقيق أحد أهم وعود ترامب الانتخابية (بناء جدار على الحدود مع المكسيك).
من جهة أخرى، لم يقدم المدعي الخاص، روبرت مولر، بعد التقرير النهائي بشأن تحقيقه المرتبط بمسألة إن كان فريق حملة ترامب الانتخابية تعاون مع روسيا للفوز في انتخابات عام 2016، بحسب فرانس برس.
ونادرًا ما يواجه رئيس حالي يسعى لتتم إعادة انتخابه تحديًا من أحد أعضاء حزبه، لكن الأمر ليس غير مسبوق.
ففي العام 1976، سعى رونالد ريغان الذي كان حاكم كاليفورنيا السابق، لانتزاع ترشيح الحزب الجمهوري من الرئيس جيرالد فورد.
وبعد أربع سنوات، واجه الرئيس جيمي كارتر تحديًا أساسيًا رغم عدم نجاحه في النهاية من السناتور عن ماساتشوستس تيد كينيدي.
وعام 1992، نجح الرئيس آنذاك جورج بوش الأب في صد محاولة المعلق السياسي اليميني بات بوكانان منافسته.
وفي نهاية المطاف، خسر الرؤساء الثلاثة الذين واجهوا تحديًا في الانتخابات التمهيدية - فورد وكارتر وبوش - الانتخابات العامة.
كيسيك وهوغان
وقد يكون من الضروري العودة بالتاريخ للعام 1884 لمعرفة آخر رئيس كان في منصبه فشل في الحصول على دعم حزبه، وهو الرئيس الذي كان مريضًا حينها تشيستر آلان آرثر، الذي خسر ترشيح الحزب الجمهوري لصالح جيمس بلين.
ورغم أن أيًا من الجمهوريين لم يعلن بعد نيته منافسة ترامب، جرى تداول عدة اسماء.
وبين المرشحين المحتملين، حاكم أوهايو السابق جون كيسيك، الذي سعى للترشح عن الحزب الجمهوري في 2016 ليخسر أمام ترامب.
ولم يستبعد الجمهوري المعتدل البالغ من العمر 66 عامًا الترشح للبيت الأبيض، حيث قال للطلبة في جامعة فلوريدا، الأسبوع الماضي: إن "جميع الخيارات مطروحة".
ونقلت صحيفة "ذي غينزفيل صن" عن كيسيك قوله: "أنا مهتم بالترشح فقط إن كان بإمكاني الفوز. لست مهتمًا بالترشح لإيذاء غيري".
ويجري الحديث كذلك عن حاكم ماريلاند لاري هوغان، الذي فاز بسهولة بإعادة انتخابه في تشرين الثاني/نوفمبر كجمهوري وسطي في ولاية يهيمن عليها الديمقراطيون.
وذكرت "واشنطن بوست"، الإثنين، أن هوغان (62 عامًا): "يتشاور مع مساعديه وخصوم ترامب في الحزب الجمهوري بشأن إن كان سيواصل مسعاه للترشح إلى البيت الأبيض".
وأفادت الصحيفة بأن هوغان، الذي ينتقد الرئيس علنًا، قد يتوجه إلى "المعارضين الجمهوريين الذين يبحثون عن بديل أقل إثارة للاستقطاب من الرئيس ترامب".
ومن الواضح أن هوغان لم يحسم قراره بعد، بينما نقلت "واشنطن بوست" عن المقربين منه قولهم إنه من المستبعد أن يترشح "إلا إذا ضعف ترامب بشكل كبير أو قرر عدم الترشح لولاية ثانية".
لدينا سجل عظيم
وبين الجمهوريين الآخرين الذين ورد ذكرهم كمنافسين محتملين لترامب في الانتخابات التمهيدية السناتور المتقاعد عن أريزونا جيف فليك (56 عامًا)، الذي لا يخفي معارضته للرئيس الحالي، والسناتور عن يوتا ميت رومني (71 عامًا) الذي خسر في انتخابات 2012 الرئاسية أمام باراك أوباما.
وفي الوقت الحالي، لا تزال نسب التأييد لترامب في أوساط الجمهوريين مرتفعة عند نحو 80 بالمئة.
ويرى محللون سياسيون أنه يجب أن تهبط هذه النسبة لتكون لدى أي منافس فرصة واقعية للإطاحة بترامب في انتخابات 2020.
وفي هذا السياق، كتب بول والدمان من "واشنطن بوست": "في هذه المرحلة، سيعتقد أي جمهوري مخلص، سواء كان مرشحًا أم ناخبًا، أن الأمر الوحيد الذي قد ينقذ الحزب سيكون قيام شخص آخر كمرشح بتولي القيادة ".
وفي ظل تنامي التكهنات، سُئلت مديرة الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض مرسيدس شلاب، الإثنين، عن احتمال أن يخوض ترامب تحديًا في الانتخابات التمهيدية.
وردت شلاب بالقول: "الرئيس مستعد لمواجهة أي مرشح. لدينا سجل عظيم لنخوض الانتخابات على أساسه. لدينا قصة رائعة نرويها".