أعلن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان، زلماي خليل زاد، أن مسؤولي بلاده وحركة "طالبان" توصلوا لإطار مبدئي للعمل نحو التوصل لاتفاق سلام ينهي الصراع بين الحركة وحكومة كابول.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها خليل زاد، لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الاثنين، في أول تأييد رسمي أمريكي للمرحلة التي وصلت إليها المحادثات بين حركة طالبان والولايات المتحدة، التي تجري في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال المسؤول الأمريكي في تصريحاته "لدينا مسودة لإطار العمل الذي يتوجب تجسيده قبل أن يتحول لاتفاق".
وتابع خليل زاد، أن "طالبان التزمت، بشكل مرض لنا، بالقيام بما يلزم لمنع تحول أفغانستان لمنصة للإرهابيين الدوليين"، موضحًا كذلك أن الحركة قبلت وقف إطلاق النار، والدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة الأفغانية.
وأعرب المبعوث الأمريكي عن ترحيبه بتعهد طالبان بخصوص منع تحول أفغانستان لمنصة للإرهابيين، مشيرًا إلى أن الطرفين (من الحركة وواشنطن) سيعكفان على دراسة تفاصيل الإطار المبدئي.
في سياق متصل قال دبلوماسيون أفغان لذات الصحيفة، رفضوا الكشف عن هويتهم، إنهم متفائلون من التقدم الذي تم إحرازه خلال هذه المحادثات.
دعا الرئيس الأفغاني أشرف غني الاثنين، حركة "طالبان" إلى بدء محادثات مباشرة مع الحكومة.
وقال غني، في خطاب للشعب الأفغاني حول تطورات مباحثات السلام: "أدعو طالبان إلى بدء محادثات جدية مباشرة مع الحكومة الأفغانية"، حسب قناة "طلوع نيوز" المحلية.
وأضاف أن "مفاوضات السلام المذكورة ستحافظ على حقوق المواطنين من ناحية، وسيادة البلاد من ناحية أخرى".
وتابع: "طالبان أمام خيارين، إما أن يقفوا إلى جانب أمتهم، أو أن يكونوا أداة بيد البلدان الأخرى".
كما شدد على التزام الحكومة الأفغانية بإنهاء الحرب، التي مضى عليها 40 عامًا، مؤكدًا أن ذلك بناءً على رغبة جميع الأفغان.
وفي وقت سابق، أعلن خليل زاد، أنه أجرى محادثات مثمرة مع ممثلي طالبان وأن مفاوضات السلام ستبدأ قريبًا.
فيما أعلن المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، إحراز الجولة الأخيرة من المفاوضات مع واشنطن تقدمًا بشأن انسحاب القوات الأجنبية وقضايا حيوية أخرى (لم يحددها).
غير أنه في المقابل شدد على عدم اتفاق الحركة على أي وقف لإطلاق النار حتى يتم انحساب جميع القوات الأجنبية من البلاد.
وتقود الولايات المتحدة جهودًا للسلام في أفغانستان، وتقول إن أية تسوية في البلاد يجب أن تكون بين الحكومة الأفغانية المعترف بها دوليا وحركة "طالبان".