ضبطت سلطات الاحتلال الإسرائيلي شحنة "بالونات" كبيرة بميناء "أشدود" كانت في طريقها لقطاع غزة المحاصر، الذي انطلقت منه العديد من البالونات الحارقة التي نجح الشبان الفلسطينيون في استخدامها كورقة ضغط أسفرت عن وقوع خسائر بملايين الدولارات بمزارع المستوطنين.
وأكدت القناة العبرية العاشرة عبر "تويتر" أن الشحنة مكونة من ثلاث حاويات تحتوي المادة التي كادت تؤدي لحرب بين إسرائيل وحماس مؤخرًا.
وأوضحت أن الشحنة التي كانت عبارة عن ثلاث حاويات كانت ستأخذ طريقها بعد ذلك إلى قطاع غزة، هناك حيث تستخدم في إطار الظاهرة التي كادت أن تؤدي إلى اندلاع حرب واسعة بين إسرائيل وحماس، حيث يعتمد الفلسطينيون على البالونات والطائرات الورقية كسلاح أدى إلى التهام مساحات شاسعة من الزراعات في مستوطنات غلاف غزة.
وطبقًا للقناة العاشرة، فقد شهدت الأسابيع الأخيرة ضبط الشحنة التي سعت حركة حماس لإدخالها إلى قطاع غزة عبر ميناء أشدود البحري، لكنها لم تشر إلى متورطين إسرائيليين أو حتى إلى كيفية إدخال البالونات التي استخدمت حتى الآن.
وكان إيقاف إطلاق البالونات الحارقة على رأس الشروط التي وضعتها إسرائيل للتوصل إلى تهدئة مع حركة حماس، بعد أن أصبحت كابوسًا يؤرق سكان جنوب إسرائيل ومستوطنات غلاف غزة، فيما أشارت تقارير إلى أن حماس تعهدت بوقف هذه الظاهرة مع تقدم المفاوضات غير المباشرة التي تتم بوساطة القاهرة والأمم المتحدة.
ونظم المئات من سكان جنوب إسرائيل، أمس الأول السبت، تظاهرات احتجاجية في تل أبيب، على مقربة من مقر الهيئات الحكومية، ضد ما وصفوه "عجز الحكومة عن وقف إرهاب الحرائق"، ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بتوفير الأمن لمستوطني غلاف غزة، ولافتات كتب عليها "الجنوب يحترق"، وأخرى كتب عليها "إسرائيل تشتعل.. نريد الأمن".