القناة 12 الإسرائيلية: رصد إطلاق 30 صاروخا من لبنان
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى منع الفلسطينيين من أهالي قطاع غزة الوصولَ إلى السياج الحدودي الفاصل، خلال مشاركتهم في تظاهرات يوم الأرض الذي يصادف يوم 30 مارس/آذار الجاري.
وقدم "الكابينت" الإسرائيلي ( المجلس الوزاري المصغر) مقترحًا جديدًا لتحقيق ذلك المخطط، يقضي بإجراء عملية إنزال للأدوية والمواد الغذائية على مسافة بعيدة عن منطقة السياج وقريبة من المسيرات.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن إسرائيل تهدف من ذلك تحقيق أمرين، الأول إلهاء الفلسطينيين وإشغالهم باحتياجاتهم المعيشية التي ستسقطها إسرائيل عليهم، والثاني إيصال رسالة بأن الذي يمنع عنهم الدواء والغذاء ليس إسرائيل، وإنما الرئيس محمود عباس.
وقال القيادي في الجبهة الشعبية الفلسطينية، كايد الغول: "إسرائيل تريد أن تعطي انطباعًا للمشاركين في المسيرات، بأنهم قد يتعرضون للأذى كنوع من الترويع".
وأضاف، لـ "إرم نيوز": "لكنها تدرك أن إعادة حق العودة بهذه المسيرات، وهي تعلم بأن كل محاولاتها التي عملت عليها من أجل القفز عن هذا الحق قد باءت بالفشل".
وتابع قوله: "إسرائيل تسعى إلى خلق كيان فلسطيني لا يصل حدودها وهي تخشى من إعادة إحياء حق العودة مرة أخرى".
وأكد الغول أن إسرائيل تخشى من أي تطورات على الحراك الجماهيري، ليصل إلى عشرات الآلاف، على الرغم من أن منظمي المسيرات حريصون على عدم الوصول إلى السياج خشية وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين.
وأشار إلى أن "إسرائيل تخشى كذلك دخولًا منظمًا لبعض المشاركين في المسيرات إلى الجانب الإسرائيلي، ولو حدث هذا فعلًا ستدرك بأنه حان الوقت لطرح موضوع الدولة الفلسطينية".
وقال: "ستبقى إسرائيل توجه رسائل تهديد تستبق فيها الأحداث وتحاول القيام بعمليات على الحدود، في محاولة منها لمنع المسيرات، وجعلها محدودة العدد، وبالتالي لا تؤثر في الرأي العام الدولي".
وقال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، أحمد المدلل، لـ "إرم نيوز"، إنه منذ كان هناك اتفاق فلسطيني جامع، على أن يقوم الكل الفلسطيني بتنظيم مسيرات يوم العودة والاحتلال، وهو يعاني من حالة إرباك أمني وعسكري وسياسي".
وأضاف المدلل: "الاحتلال الآن أصبح في حيرة من أمره، وقد يقوم بسلسلة من التهديدات على حدود القطاع، خشية من المسيرات السلمية التي تطالب بحق العودة".
وتابع القول: "بالأمس كانت المناورات رسالة للعدو الإسرائيلي، بأنه إذا أقدم على أي حماقة فالمقاومة جاهزة للدفاع عن شعبها".
وأضاف: "سنكون حريصين على سلامة أبناء شعبنا ولن تكون هناك أي وسائل نضالية، سواء كانت أحجارًا أو سكاكين أو حتى أسلحة، فهذه مسيرات سلمية فقط تطالب بتنفيذ قرار 194، الذي ينص على حق عودة الفلسطينيين إلى أراضيهم".