غارة إسرائيلية على بلدة "عيتيت" في قضاء "صور" جنوبي لبنان
فيما يستعد منتجع "فارنا" في بلغاريا لاستضافة قمة تركية أوروبية، مساء الإثنين، تصدرت صورة المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مرتدية الزي النازي وبشاربي أدولف هتلر "مانشيت" صحيفة تركية.
وكتبت صحيفة "يني اكيت" الموالية للحكومة التركية، "هذه العقلية تقلقنا"، إلى جانب صورة ميركل وهي بالزي النازي، في مؤشر على عمق الخلاف بين برلين وأوروبا عمومًا من جهة، وبين أنقرة من جهة ثانية.
واتهمت الصحيفة التركية ألمانيا باستضافة العديد من "الإرهابيين"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني وأنصار الداعية فتح الله غولن وأعضاء في مجموعة من اليسار المتطرف، وذلك على غرار منابر حكومية تركية أخرى تشكو من التعاطي الأوروبي مع أنقرة.
واللافت أن "مانشيت" الصحيفة جاء قبيل اجتماع أوروبي تركي مرتقب، وتزامنًا مع تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد فيها أن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي "يبقى هدفًا استراتيجيًا لأنقرة"، وذلك قبل توجهه إلى بلغاريا لحضور القمة المرتقبة.
وقال أردوغان للصحافيين قبل المغادرة إلى "فارنا": إن "الانضمام الكامل إلى الاتحاد الأوروبي يبقى هدفنا الاستراتيجي. ما ننتظره هو رفع العراقيل أمام المفاوضات وأن تتم إعادة إحياء عملية الانضمام. سننقل مرة أخرى ذلك إلى قادة الاتحاد الأوروبي".
ومن المنتظر أن يجتمع رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، ورئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، مساء اليوم الإثنين، مع الرئيس التركي على عشاء عمل في منتجع "فارنا" البحري، في قمة تطغى عليها الخلافات.
وتشكو أوروبا من تراجع وضع دولة القانون في تركيا منذ الانقلاب الفاشل في يوليو/ تموز 2016.
وستناقش القمة كذلك اتفاق الهجرة المثير للجدل، وترشيح أنقرة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، المجمد حاليًا، والهجوم التركي ضد مقاتلين أكراد في شمال سوريا.
من جانبه، توقع رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد والذي سيشارك في القمة، "اجتماعًا صعبًا جدًا".
ويعتبر الاتحاد الأوروبي بالنسبة إلى تركيا شريكًا تجاريًا مهمًا، رغم الخلافات، كما أن أنقرة لا تزال بالنسبة إلى بروكسل حليفًا لا يمكن الاستغناء عنه في التصدي لموجة الهجرة.
واستبعد مراقبون أن تحقق القمة أي اختراق ملموس، لكنهم رأوا أنها ستشكل فرصة لإطلاق الحوار والنقاش حول المسائل الخلافية.
وقال يونكر: إن "حجم الخلاف بين تركيا والاتحاد الأوروبي في تزايد"، متعهدًا بخوض "نقاش صريح ومنفتح" مع أردوغان.
وتعد إحدى أولويات أوروبا ضمان مواصلة أنقرة تطبيق اتفاق الهجرة الموقع في آذار/ مارس 2016 والذي أتاح الحد بشكل كبير من حركة عبور المهاجرين إلى أوروبا، لقاء تقديم مساعدة مالية إلى تركيا.
إلا أن أردوغان يشتكي باستمرار من "التأخر" في دفع المبالغ المقدرة بثلاثة مليارات يورو، والتي من المفترض أن تضاف إليها ثلاثة مليارات أخرى.
علاوة على ذلك، تطالب أنقرة بإحراز تقدم حول رفع القيود عن تأشيرات دخول الأتراك إلى الاتحاد الأوروبي.
يشار إلى أن الصحافة الألمانية، بدورها، دأبت على نشر صور كاريكاتورية لأردوغان تعبّر عن حجم الخلاف بين تركيا والقارة العجوز.