قوات إسرائيلية تقتحم نابلس وحلحول شمال الخليل
في أول ظهور له بعد تسريبات بتشكيل حكومة جديدة، انبرى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، للدفاع عن منجزات النظام السياسي الحاكم في البلاد، منذ وصول الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى السلطة في العام 1999.
وحوّل أويحيى أعمال الندوة الإقليمية حول الاقتصاد الجديد لبلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط والشباب والتكنولوجيا والمالية، اليوم الإثنين، إلى منبر للرد على أنباء تنحيته من الحكومة.
وقال أويحيى خلال الندوة، إن "الجزائر تفتخر أن ربع مواطنيها يتوجهون يوميًا إلى المدارس والجامعات، وذلك في إطار برنامج رئيس الجمهورية"، مشيرًا إلى أن "معظم المؤسسات التربوية والتعليمية، هي مؤسسات عمومية، تتكفل الدولة بميزانيتها، وتخصص لها سنويًا 10 ملايين دولار".
وأضاف أن "الجزائر رفعت جملة من التحديات بعد المأساة الوطنية التي عاشتها خلال التسعينيات، كما وضع الرئيس بوتفليقة برنامجًا خاصًا، للنهوض بالجزائر، معتمدًا على الشباب".
وتداول الشارع الجزائري، خلال الأيام الماضية، أخبارًا وتسريبات عن حكومة جديدة تُطيح بأويحيى وأعضاء من التشكيل الوزاري، حتى وصل الأمر بمنابر إعلامية، من بينها المقربة من السلطة، إلى الترويج لقائمة أسماء جديدة وصفها مراقبون بحكومة الظل، يقف وراءها حزب "جبهة التحرير الوطني" ذو الأغلبية البرلمانية.
ونصبت المنابر الإعلامية وزير العدل الطيب لوح رئيسًا للوزراء في الحكومة الافتراضية، وفي ظرف وجيز خطف الرجل الأضواء من زملائه، لتكليفاته الكثيرة بإنابة رئيس البلاد في مناسبات رسمية.
وبشأن مصير أويحيى، تقول مصادر جزائرية إن "جهة عليا في الدولة تحسست من خطواته في توطيد شبكة علاقاته برجال المال السياسي، وربطت ذلك بقرب الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2019".
ورأت المصادر أن "ذلك دفع المحيطين بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى تحريك زعيم الحزب الحاكم لجر أويحيى إلى ساحة المواجهة الإعلامية والشعبية، ضمن حملة مركزة ومكثفة تنتهي بعزله من رئاسة الوزراء".
وبحسب التسريبات، عُين وزير الداخلية نور الدين بدوي مديرًا لديوان الرئاسة الشاغر منذ شهور، مع تداول رحيل وزراء الصحة والتربية والتعليم العالي لفشلهم في تهدئة 3 قطاعات حيوية من الغضب والاحتجاجات المستمرة.
كمّا ركزت التسريبات على تنحية وزراء محسوبين على أويحيى، منهم وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وهو مسؤول قطاع المنتخبين في حزب "التجمع الوطني الديمقراطي".
ودأبت السلطات الجزائرية على اعتماد تسريبات عشية كل تغيير وزاري، وبعد ساعات أو أيام، تكتفي الرئاسة بتأكيد ذلك في بيان مقتضب، تنشره في وكالة الأنباء الرسمية.
وفي حالات نادرة جدًا تتراجع مصالح بوتفليقة عن قرارات جرى تسريبها، سواءً بجعلها "بالون اختبار" للشارع أو تحذير مسؤولين لمجرد الشك في ولائهم للرئيس.
وزير الثقافة في دائرة النار
وشن مثقفون ونواب جزائريون حملة واسعة ضد وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي؛ بسبب طريقة تعاطيه مع الشأن الثقافي العام في البلاد، عشية تداول اسمه ضمن قائمة الوزراء المغادرين للحكومة.
وروجت أوساط سياسية وثقافية على نطاق واسع خبر تنحية ميهوبي واستبداله بالبرلمانية والأكاديمية نادية لعبيدي، التي قادت قبله الوزارة لفترة قصيرة.
وانتقد شعراء معروفون ما وصفوه بـ"تدخل الوزير لاستبعاد أسماء أدباء بارزين، وإسقاطها من هيئة بيت الشعر الجزائري، وهي جمعية محلية جرى استحداثها الأسبوع الماضي".
وجرى تعيين شعراء معروفين بولائهم للسلطة، واستبعاد آخرين تركوا بصماتهم في الأدب الجزائري؛ لأسباب تتعلق بمواقفهم من الحكومة، وأخرى تخص خصومتهم مع شخص الوزير الأديب.
ولم يتردد غاضبون في اعتبار الخطوة "مدبرة" من ميهوبي القيادي في حزب رئيس الوزراء أحمد أويحيى؛ لغرض إطلاق "رصاصة الرحمة" على اتحاد الكتاب الجزائريين.
ومعروف أن وزير الثقافة الحالي شغل في فترة سابقة منصب الأمين العام للاتحاد، وخاض معارك مع العديد من الأدباء، كما اعتلى رئاسة اتحاد الكتاب العرب.
تمثال المرأة العارية
وأدان رئيس الكتلة النيابية لتحالف "النهضة والتنمية والبناء" في الجزائر، ردود فعل عنيفة صدرت عن وزير الثقافة خلال رده على سؤال برلماني من الكتلة بشأن تمثال لأنثى عارية في ولاية سطيف.
وقال رئيس الكتلة لخضر بن خلاف، في تصريح لـ"إرم نيوز" إن زميلته النائب خمري بلدية، تفاجأت بهجوم الوزير عليها داخل البرلمان لمجرد اقتراحها نقل التمثال إلى متحف تجنبًا "لخدش حياء الأسر المحافظة".
وكان مهيوبي أكد للنواب أن "تمثال المرأة العارية لن يُنقل إلى متحف مهما حدث، والأولى بدخول المتحف هم النواب المطالبون بنقل التمثال".
واعتبر بن خلاف أن "الوزير نفذ اعتداءً صارخًا على صلاحيات النواب، وامتنع قبل فترة عن الرد على رسالة كتبتها النائب خمري".