تمثل سيدة مغربية، تُدعى مروة القاسمي، أمام محكمة الدار البيضاء بالجزائر العاصمة؛ على خلفية "تهمتين خطيرتين".
وقالت الهيئة القضائية، إن "القاسمي وعمرها 45 عامًا، تواجه جنايتي التهديد بتفجير طائرة جزائرية بواسطة قنبلة، وتهديد أمن الملاحة الجوية".
وأمر قاضي التحقيق، في تموز/ يوليو الماضي، بوضعها رهن الحبس المؤقت على ذمة التحقيق معها في حادثة هزت الرأي العام آنذاك.
وجرى توقيفها من قبل أمن مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر؛ عقب ادعائها وجود قنبلة على وشك الانفجار، خلال رحلة للخطوط الجوية التركية.
وكانت الطائرة متجهة من إسطنبول إلى مطار الدار البيضاء المغربية، لكن الهلع الذي أحدثته المسافرة المغربية، أجبر قائد الطائرة على الهبوط الاضطراري بالعاصمة الجزائرية.
وسُجّلت حالات إغماء وسط الركاب وهلع شديد لدى طاقم الرحلة؛ ما جعل الأخير يطلب استعجاليًا بالسماح له بالنزول على أرضية مطار الجزائر الدولي.
وفور هبوط الطائرة إلى مدرج المطار، نفذت فرق البحث والتدخل الأمني السريع عملية فحص وتفتيش دقيقة لكافة أجزاء الطائرة وأمتعتها.
واستعملت الشرطة الجزائرية أجهزة الكشف عن المتفجرات، لكنها لم تعثر على شيء، ليتضح أن "البلاغ كاذب".
وتقرر بعد التأكد من سلامة الطائرة، الإذن بإعادة إقلاعها نحو وجهتها الأصلية، وهو مطار مدينة الدار البيضاء المغربية.
وبينت التحقيقات الأولية، أن صاحبة البلاغ الكاذب هي مسافرة مغربية مقيمة باليمن، وتعاني من اضطرابات نفسية حادة.
وعلم موقع "إرم نيوز"، أن سفارة الرباط بالجزائر كلفت محاميًا، للدفاع عن السجينة المغربية خلال جلسة المحاكمة، المقررة غدًا الثلاثاء.