مصادر إسرائيلية: قتيل وعدة جرحى في عملية إطلاق نار في أسدود جنوبي إسرائيل
قال خبير عسكري مغربي إن القمر الصناعي المغربي، الذي تم إطلاقه اليوم الأربعاء إلى المدار حول الأرض، سيتولى تنفيذ مهام عسكرية ومدنية، منها مهام المراقبة والتجسس والاستخبارات، ومراقبة الحدود المغربية البرية والبحرية، والرصد الدقيق للتنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى التسلل إلى البلاد.
وأطلق المغرب صباح اليوم الأربعاء، القمر "محمد السادس-أ" من قاعدة "كورو" التابعة لمنطقة غوايانا الفرنسية على الساحل الشمالي الشرقي لأمريكا الجنوبية، وهو من نوع "بلياد أستريوم". ونجح القمر الصناعي، الذي انطلق على متن صاروخ إيطالي من نوع "فيغا"، في الوصول إلى مداره حول الأرض، ويتولى التحكم فيه طاقم في كل من العاصمة الرباط وقاعدة غوايانا الفرنسية.
وقال عبد الرحمن المكاوي، الخبير العسكري المغربي، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز"، إن لهذا القمر اختصاصات عسكرية ومدنية، كما أن له دورًا مهمًا في المراقبة والتجسس والاستخبارات، إذ سيراقب الحدود المغربية البرية والبحرية، كما سيرصد بدقة التنظيمات الإرهابية التي تسعى للتسلل عبر الحدود، ويلتقط صورًا بدقة 50 سم.
وأوضح أن طبيعة المخاطر المحيطة بالمغرب، من جهة البحر المتوسط، والحدود البرية، وفي منطقة الساحل والصحراء، وفي الشريط العازل مع موريتانيا، فرضت عليه تغيير الترسانة العسكرية، وانتهاج سياسة أخرى تتمثل في الاعتماد على المراقبة عبر الأقمار الصناعية.
ونفى المكاوي أن يشكّل هذا القمر الصناعي، الذي سيغطي عددًا من الدول القريبة من المغرب، تهديدًا للجزائر أو إسبانيا، كما زعمت بعض التقارير الإخبارية، مؤكدًا أنه جاء لخدمة مصلحة المغرب القومية وتلبية احتياجاته. وقال أنه سيتبعه قمر آخر في العام 2018 لكي تكتمل التغطية بشكل تام.
وأضاف أن "القمر الصناعي المغربي سيخدم أيضا أهدافًا مدنية كالمسح الخرائطي، والرصد الزراعي، والوقاية من الكوارث الطبيعية وإدارتها، ورصد التغيرات في البيئة والتصحر، كما سيمكّن المغرب من تحقيق قفزة نوعية في مجال تدبير موارده المائية والتنقيب على المياه الجوفية".
وصمم القمر الصناعي "محمد السادس- أ"، كل من شركة "تاليس الينيا سبيس" التي تكفلت بالجانب المتعلق بآليات التصوير، وشركة "إيرباص ديفنس آند سبيس" التي تولّت توفير المنصة والجزء الأرضي لتخطيط البعثات ومراقبة القمر.