بعد تسريب أسرار "محرجة".. من هي سارة نتنياهو؟

في كل مرة تدق فيها الفوضى والتوترات أبواب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، يتصدر اسمها عناوين الأخبار، وتتكشف تفاصيل أكثر عن دور امرأة الظل ومكانتها في السياسة الإسرائيلية..

الزوجة، والشريكة، والمديرة وصاحبة القرار الأول والأخير في حياة نتنياهو، لا تعيش اليوم أفضل حالاتها، في ظل الفوضى والشكوك حول تورط شخصيات كبرى في تسريب معلومات تحرج نتنياهو وزوجته، الأمر الذي خلق أجواء تُنذر بإقالة غالبية الشخصيات البارزة في مكتب رئيس الوزراء..

ليست المرة الأولى وربما لن تكون الأخيرة، فسارة اعتادت أن تكون محور الحدث والتسريبات التي لطالما تحدثت عن حضورها الكبير غير المبرر في الاجتماعات التي تُعقد بمكتب زوجها، وتعليقها على نتائج لجنة التحقيق في كارثة ميرون، وانتقاد اللجنة ووصفها "بالسياسية".

هذه التسريبات تشبه إلى حد كبير سابقاتها، حين اتُهمت باستغلال المال العام وتلقي الهدايا وانتهاك حقوق العمال، والتحكم بقرارات زوجها السياسية، لكن السؤال هنا: من أين حصلت سارة نتنياهو على كل الصلاحيات التي تتجاوز فيها صاحب المنصب ذاته؟

حياة سارة ونتنياهو الزوجية التي بدأت عام 1991 لم تكن سمنًا على عسل، حتى حدثت المفاجأة الكبرى عندما خانها نتنياهو واعترف بذلك على الهواء مباشرة، لكن الأمر لم يمر من دون عقاب؛ فالشقراء جعلته يوقّع على اتفاق سري حددت له من خلاله علاقاته وتحركاته، وسيطرت فيه على بطاقات الائتمان، إضافة إلى انخراطها في تفاصيل عمله السياسي، بحسب تقارير نُشرت في الصحافة الإسرائيلية، تحدثت عن المكانة الفريدة التي تتمتع بها سارة في السياسة الداخلية والخارجية، لكن تلك المكانة لم تستطع الإمساك بزمام الأمور في مكتب زوجها الذي تحوّل اليوم إلى عش دبابير مهدد بتفكيك طاقمه بأكمله، بعد أزمة ثقة يبدو أنها وصلت الذروة.

شاهد أيضا

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com