حرب غزة تضع مشاهير العرب أمام امتحان صعب

بركانٌ من الغضب المتفجّر ألقى بحممه على مشاهير ومؤثري العرب دون استثناء، في حملاتٍ تبدو عشوائية بطابعها، وتفتقر إلى هدف واضح، بينما تعكس حالةً من الاحتقان والغليان، الذي لم يلقَ له متنفسًا آخر.

وكلما اتسعت القاعدة الجماهيرية للمشهور، اشتد القصف على جبهته..

ورغم محاولة مشاهير الدعم بالفعل، فإن سيل الانتقادات ضدهم لم ينقطع، كبعض الفنانين السوريين الذين استنكر متابعون دعمهم على حساب "ما يحدث في سوريا"، بحسب تعبيرهم.. بينما دفع آخرون ثمنًا باهظًا لشهرتهم، كاليوتيوبر الإماراتي ميتو الشامسي، الذي أصر متابعوه على أنه "لم يفعل بما فيه الكفاية".

واتُّهمت اليوتيوبر المصرية، ولاء علي، بسعيها إلى "التفاعل والشهرة".

ما يدفع للتساؤل.. ماذا يريد المتابعون حقًّا من مشاهيرهم؟.

الذين في الحقيقة يمتهنون مهنًا لا تمت للسياسة أو القضايا الدولية بِصلة، إلا أنهم يجدون أنفسهم تحت "رحمة" جمهور يدفعهم للخروج من دائرتهم الخاصة إلى خط "الدفاع الأول" عن غزة، بدعوى "إيصال الصوت" الذي ربما يُحدِث تأثيرًا على الرأي العالمي، الأمر الذي ربما يكون صحيحًا استنادًا إلى القاعدة الجماهيرية للمشاهير.

لكن السؤال، والذي طرحه بالفعل الفنان المصري محمد رمضان "غاضبًا" بعد الضغط الكبير من متابعيه لدفعه إلى دعم غزة "من هم الآخرون الذين علينا إيصال صوتنا إليهم؟".

أما إليسا فتصدّت لحملة انتقادات مكثفة ضدها، لاستمرارها بإحياء الحفلات، واصفة المنتقدين بـ"الفاشلين والفارغين".

ويبقى المشهد سوداويًّا في ظل الحرب الراهنة غير المتكافئة، والتي تُعزّز حالة من الغضب الأعمى للجمهور على مواقع التواصل، أمام مئات المشاهد الدامية التي تنهال عليه قادمة من غزة..

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com