للخير وجوه كثيرة ومن بين أعظمها "المساعدة للمحتاجين فعلاً لها".. ومن دون مقابل..
حالةٌ من التكافل الاجتماعي الرحيم بمرضى السرطان، خلقها عادل أحمد ابن محافظة ميسان العراقية، بتحويل عدد من المنازل إلى فنادق مجانية للسكن، يرقد فيها المرضى القادمون من مختلف محافظات العراق إلى ميسان، لتلقي العلاج في مركز علاج الأورام الخاص بالأمراض السرطانية.
اثنا عشر منزلاً سكنياً تحولت إلى فنادق مجانية مجهزة بكافة الوسائل التي يحتاجها ساكنوها مهما طال بقاؤهم، واستطاعت سدّ ثغرة عدم توفر الفنادق في محافظة ميسان.
ولم يكن عادل الوحيد السباق إلى ذلك العمل الإنساني، بل تضافرت جهود أهالي المنطقة كل بحسب استطاعته، ورفض أصحاب المحال التجارية تقاضي أجور المشتريات منهم بحسب ما روى الزائرون.
تعالت الدعوات من قبل المواطنين لتفعيل الدور الاقتصادي وبناء أكثر عدد من الفنادق أمام السياح القادمين إلى محافظة ميسان، وخاصة المرضى الذين يراجعون مركز ميسان لمعالجة الأورام.
العشرات من المرضى يومياً يتلقون الجرعات الطبية في هذا المركز قادمين من مختلف المحافظات العراقية، وربما تستمر الجرعات لأكثر من سبعة أيام، فيصطدم المرضى بعائق كبير لعدم توفر الفنادق؛ ما يجعل هذه المنازل المجانية حلاًّ إسعافياً وإن كان غير نهائي.
